تتميّز أزياء العيد للمحجبات هذا العام بالطابع الأنثوي الرقيق المعتمد على الفساتين و"السلوبيتات"، ذات الألوان الرقيقة والمبهجة، وقدّمت مصممة الأزياء ميس ثائر المعروفة باسم "ماسة " مجموعة جديدة من الأزياء المخصّصة للعيد التي تتّسم باللمسات الأنثوية الناعمة، وميس هي فتاة عراقية شابة، مدوّنة أزياء على مواقع التواصل الاجتماعي، وحبها لتصميم الأزياء لمم يمنعها عن مواصلة دراستها وأن تكون من الأوائل في كلية التربية الرياضية، وتعمل الآن كمعيدة في الجامعة ساندتها والدتها وشجّعتها على الدخول في عالم تصميم الأزياء وكذلك زوجها، وتصاميمها تعنى بالمرأة المحجبة وتسعى إلى تقديم أزياء محتشمة للمرأة تظهر فيها جماليتها ومواكبتها للموضة.
وحصلت تصاميم ميس ثائر، على طابعها المميّز من خلال اختيار الأقمشة الناعمة ذات النقوش الرقيقة، والألوان الفاتحة المشرقة كالبرتقالي والأصفر والبينك والأبيض والزهري، وتنوّعت بين البناطيل القماشية الواسعة، وأكّدت ميس أنّ "موضة المحجبات في السنوات الأخيرة اتجهت إلى الرقة والبساطة والأنوثة من خلال العودة لارتداء الفساتين والجونلات التي تمنح الفتاة مظهرًا جذابًا وأنيقًا، وانتقلت هذه الموضة إلى غير المحجبات كذلك في التوجه لارتداء الملابس الناعمة التي تميز الفتاة وتمنحها الرقة والنعومة".
ودرست ميس في كلية التربية الرياضية، مشيرة إلى أنّها "تخرّجت منها بمعدل عالٍ جعلني الأولى على الكلية وحالياً أنا معيده في جامعة بغداد"، وموضحة أنّ "دخولها عالم الأزياء في ٢٠١٣ كان بتشجيع من والدتي كونها فنانة تشكيلية وتهوى أمور الفن والتصاميم مما حببني أكثر بالموضوع"، ومبينة أنها "بدأت في العمل مع والدتي بالرسم على ملابس تصميم العباءات ولان اخترت خط التصاميم إلى تخص وتهم المرأة المحجبة".
وتحدّثت ميس عن بدايتها كمدوّنة للأزياء، مشيرة إلى أنّها "بدأت من خلال تصاميمي التي أعرضها على منصات التواصل الاجتماعي، والتي لاقت إعجاب الكثير من المتابعين"، مبيّنة أنّها "واجهت الكثير من المصاعب والانتقادات من الناس بسبب عدم تقبلهم موضوع الموضة، وخصوصًا في مجتمعنا، ولكن واجهت جميع المصاعب ولن أجعلها تؤثّر على نفسيتي وعملي بل ازددت إصرارًا على العمل والنجاح وكذلك الثقة بالنفس التي امتلكها والهدف الذي احمله في أن أوصل الأناقة والجمال بشكل محتشم وأعكس جمال المرأة المحجبة بطريقة عصرية وأنيقة وتواكب الموضة والفاشن".
ولفتت ميس ثائر إلى أنّها تستوحي أفكار تصاميمها بحسب ألوان المواسم وبنفس الوقت أدمج بين الماضي والحاضر بالتصاميم، وبعض التصاميم استوحيها من الخيال وأجسّدها على القماش في الواقع"، وموضحة أنّها "شاركت بعرض أزياء مع المصمّمة خولة الأعظمي في السويد، وعرض أزياء مهم بالنسبة لي كان ريعه لصالح أطفال مرضى السرطان في عمان".
وأشارت ميس إلى إعجابها بالتصاميم الخليجية والفرنسية القديمة، وكذلك بعض الماركات العالمية مثل "دولتشي غبانا" لأنها تتميز بكثرة الألوان والتجديد والتمييز .