ابتعدت الأنظار كثيرا عن أزياء الرئيس الفرنسي ماكرون، وسط الرهانات المألوفة من الملابس بفضل البدلة الكلاسيكية التي غالبا ما يرتديها في مختلف المناسبات والتي ظهر بها خلال الآونة الأخيرة في زيارته للصين، وبدلا من ذلك، حصل خبير الرياضيات سيدريك فيلاني على حصة الأسد من الاهتمام بفضل ملابسه إذ ارتدى ربطة عنق فخمة من الحرير البابوي مع قميص ذي ياقة عالية، وبروش على طية صدره وسلسلة ساعات الجيب اللامعة على صدره.
يؤكد بحث صور "غوغل" أن تلك هي ملابسه اليومية؛ ما يجعلنا نسلط الضوء على اثنين من جوانب الأسلوب الفرنسي للأزياء في هذه الحالة، حيث إن عالم النمط الفرنسي يتخلله رجال هائلون الذين يختارون قطع الملابس المناسبة لشخصياتهم، "سيرج غينسبورغ" يظهر بالبدل الضيقة ذات الياقات.
ونرى أن الفيلسوف المثير للجدل برنارد هنري ليفي في سنواته الأولى، التقى الرئيس آنذاك فاليري جيسكار ديستان في السبعينات من القرن الماضي وهو يرتدي قميصا مقطعا إلى السرة، كما يفعل المرء عندما يلتقي أقوى شخصية سياسية في البلاد.
جنبا إلى جنب مع الفخامة والاستقامة على غرار الأسلوب الفرنسي فإن الخيّاطة تشارفيت التي جهزت ملابس الجميع بداية من دوق وندسور لجان كوكتيو، كانت هناك دائما لمسة من الفردية والأناقة الخاصة، وهو ما ظهر أكثر وضوحا في أسبوع الموضة للرجال في باريس نصف السنوية، الجارية الآن في العاصمة.
كل العيون على مجموعة أزياء لوي فويتون إذ كان آخر عرض رئيس الملابس الرجالية كيم جونز وكان بمثابة وداع للشركة، وهو من المصممين الذين يمكن القول عنه إنه أفضل المواهب في تصميم أزياء الرجال العملية اليوم وإعادة ترتيب هذه المنازل التقليدية الأكثر كلاسيكية مع نوع جديد من الأزياء. وكانت البدل الضيقة من غينزبورغ وشركاه أفسحت المجال لمعاطف هيكل لينة وطبقات فضفاضة.
وصرح مايكل بورك، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي للوي فويتون قائلا: "كان العمل مع كيم امتيازا كبيرا، فقدرته على تحديد الاتجاهات لا تشوبها شائبة وكفلت موهبته وعزمه وضع لويس فويتون بقوة كعلامة تجارية رائدة للملابس الرجالية الفاخرة اليوم.. كل من حالفه الحظ بالعمل مع كيم يتمنى له النجاح المستمر في مشروعه المقبل".