قدمت شركتي بوهو ونيو لوك دليلا جديدا على أن الهوة بين تجار التجزئة في المحلات والشراء عبر الانترنت تتزايد، إذ تحول المتسوقون بشكل متزايد الى الانترنت، وسجلت نيو لوك تراجعا في المبيعات في 13 أسبوع حتى 25 يونيو، في حين تراجع إجمالي قيمة البيع إلى 354.2 مليون جنيه استرليني.
ووصف أندرس كريستيانسن، الرئيس التنفيذي، تلك الخسارة بأنها "الربع الصعب، مع ظروف السوق الغير مواتية التي تؤثر على إقبال المشترين على التسوق من المتاجر"، وشكا تجار التجزئة البريطانيون من فصل صيف رهيب ابتلي بطقس غير مواتي.
وأظهرت الأرقام جديدة عن اتحاد التجزئة البريطاني في استفتاء الاتحاد الأوروبي أنه قد لا تسبب سوى ومضة قصيرة في الإنفاق، مع المتسوقين الذين يميلون للحصول على صفقات الصيف عبر الانترنت، موقع نيو لوك نفسه نمت مبيعاته بشكل كبير، كما أن الملابس والاكسسوارات التي تباع على مواقع أخرى، على سبيل المثال أمازون وآسوس، قد ارتفعت أيضا، وتراجعت أرباحها إلى 43.4 مليون جنيه استرليني، نتيجة لانخفاض مبيعات المتجر، وسجلت الشركة نقصا في الأرباح يصل إلى 2.7 استرليني قبل خصم الضرائب، مقارنة مع خسارة 73.7 مليون استرليني في الربع الأول.
وتسعى نيو لوك، والتي تهدف لبيع الملابس بنصف سعر منافستها توب شوب، للاستحواذ على الصين، حيث أن لها 94 متجرا في المنطقة بعد فتح تسعة متاجر أخرى في هذا الربع من العام، وتستهدف أيضا قطاع الملابس الرجالية الذي يشهد نموا سريعا من خلال فتح متاجر مستقلة وتجديد عرضها.
و ذكر متجر الأزياء على الانترنت، بوهو، أن المبيعات في الأشهر الخمسة الأولى من هذا العام قد فاقت التوقعات، وفي تقرير وجيز عن نشاطها قالت بوهو أنها كانت تستمتع بزخم المبيعات القوية، وأنه من المتوقع أن يكون هانك تحسينا لهوامش الأرباح. وعدلت زيادة نمو مبيعاتها لهذا العام إلى ما بين 28% و33%، ووقال محللون في شور كابيتال أن متاجر التجزئة على الانترنت "أكثر سخونة من البيع التقليدي" وكان التحديث الصاعد قويا بما فيه الكفاية لدفع التوقعات على متاجر التجزئة. وقال محللو انفيستيك أنهم يتوقعون استمرار بوهو في التركيز على خلق نمو المبيعات، ولكن خطط الاستثمار في المستقبل قد تؤثر على الأرباح.