جذّبت تصميمات هان تشونغ، مصمم الأزياء الماليزي، إعجاب كل من دوقة كامبريدج وميغان ماركل وجينيفر لوبيز، أنه مثل المراهق المهووس بالفن من بينانغ، ماليزيا، على بعد آلاف الأميال من العواصم الثقافية الرائدة، والذي كان يحلم بتحقيق حلمه ليكون مصممًا مشهورًا. وذهب تشونغ إلى الكلية في لندن واكتشف حبه للموضة، وفي عام 2014 ، بعد أقل من 12 شهرًا من تصميم مجموعته الأولى، وجد كل من العلامات التجارية "سيلفريدجز" و "Net-a-porter" يطرقان بابه لتباع تصاميمه من الدانتيل المخرّم والقماش الشبكي في غضون 24 ساعة. وتنضم النساء من جميع الأعمار إلى قوائم الانتظار للحصول على واحد من تصميماته، وتبع ذلك موجة من ظهور المشاهير على السجادة الحمراء بتصاميمه بدءا من جينيفر لوبيز إلى ميشيل أوباما، بالاضافة إلى دوقة كامبريدج وميغان ماركل.
وحققت أعمال تشونغ معدل نمو سنوي بأكثر من 120٪ منذ عام 2014 ولديه الآن 350 موزعًا على مستوى العالم. وهو على وشك افتتاح أول متجر رئيسي له في مايفير، ولديه خطط لإنشاء 10 مراكز إضافية في أوروبا والولايات المتحدة وآسيا على مدى السنوات الثلاثة المقبلة.
وأوضح تشونع: "إذا لم يكن لديك الكثير من خلفية الأزياء ، فأنت أكثر ابداعا" ، وأضاف "أنني لم اتغير فمن المهم أن تشعر بهذه الطريقة فيمكن للأزياء أن تجعلك تبتعد عن نفسك وطابعك الخاص ولكن بالنسبة لي انا إلى حد كبير نفس الشخص". ولا يزال والداه ، اللذان يتبعان نجاح تشونغ في حساب انستغرام الذي أنشأته أخته الصغرى ، يعلقان كل قصاصاته الصحافية على حائط في المنزل. وإن مفتاح أي شركة أزياء ناجحة هو، بالطبع ، الملابس، لكن تشونغ (39 عاما)، لديه سلاح بسيط آخر وهو أسعاره المناسبة.
وتصل مجموعته Self-Portrait إلى 420 جنيهًا إسترلينيًا لفساتين الدانتيل كاملة الطول ، ولكنها تبدأ بـ 120 جنيهًا استرلينيًا فقط للملابس الرياضية. والقطع الأكثر شعبية هي الفساتين ، وكثير منها يتكلف أقل من 300 جنيه استرليني.
وتابع تشونغ "أريد أن أقدم منتجًا جيدًا لفتاة عادية.. إنها مهمتي.. أعتقد أنها رسالة مهمة لا تحتاج إلى إنفاق الكثير من الأموال لتبدو رائعة. ولا يوجد شيء ثمين جدًا حول تصميماتي فيمكنك قضاء وقت ممتع مع هذه الفساتين بدلاً من أن تكون مثل الاشخاص الذين يتباهون بأسعار ملابسهم الغالية..الأمر كله يتعلق بالمتعة. وخاصة في أيامنا هذه ، يريد الناس أشياء جديدة طوال الوقت بسبب وسائل التواصل الاجتماعي".
ويمكن القول ، إن تشونغ رائد الحركة بالنسبة للعلامات التجارية المعاصرة التي تقدم جودة وتصميمات جيدة بأسعار يمكن الوصول إليها، واليوم أصبحت سوقًا تنافسية، حيث تعمل شركات مثل Rixo و Ganni في نماذج مماثلة للعمل المباشر للمستهلك. وواصل "أنا سعيد للغاية بهذا لأن الفتاة لديها خيارات أكثر الآن. قبل خمس سنوات ، إذا لم يكن لديك الكثير من المال ، يمكنك فقط الذهاب إلى توب شوب أو إتش آند إم. الآن هناك الكثير من الخيارات هناك - يمكن للفتيات أن يرتدين ملابس جيدة".
ولا شك في أن نشاطه القوي سيعاني من ارتفاع الأسعار ، لكن تشونغ يفضل أن يحقق التفرد بطرق أخرى: على سبيل المثال ، فتح متجره الأول في أحد أرقى أحياء التسوق في لندن. ويقول "لم يكن لدي مالًا كطالب مطلقًا ، وأعمل في لندن، وكنت دائماً أحب الذهاب إلى المتاجر الفاخرة ، ولكن لم يكن لدي ما يكفي لشراء أي شيء. لقد أحببت تجربة الوجود هناك ، وأردت أن يحصل عميلي على نفس الخدمة والتجربة ومن ثم شراء الملابس مقابل 300 جنيه إسترليني. إنه أمر أكثر متعة بهذه الطريقة".
ولا يزال معجبو تشونغ من المشاهير يتقاطرون على العلامة التجارية بأعداد كبيرة ، ولكن ما يطلق عليه التأثير الملكي كان له الأثر الأكثر ربحًا. عندما خرجت دوقة كامبردج في ثوب من الدانتيل الأبيض في عام 2016 ، والذي تم بيعه فوراً ومرة أخرى على طلب مسبق. واصبح تشونغ واحدًا من أفضل العلامات التجارية الحالية.
وفي الوقت نفسه ، شوهدت ماركل في ديسمبر/كانون الأول في تصميم أحادي اللون في طريقها إلى تناول الغداء في قصر باكنغهام في عيد الميلاد ، مما أثار الشائعات بأن تشونغ قد يكون ضمن مصمي ثوب الزفاف الخاص بها. وبالنسبة للمشاهير الذين لديهم خيار ارتداء أي شيء ، فإن الحقيقة التي يختارونها هي من مجموعة "Self-Portrait" الرائعة والتي يمكن لأي شخص أن يرتدي منها ما يرغب، من طالب عادي إلى أحد المشاهير إلى الملوك والأميرات.