لا تختار السيدة الأولى للولايات المتحدة ميلانيا ترامب، أزيائها كـ"السيدة الأولى" حقا. أنها لا تختار ملابسا تناسب كونها زوجة رجلا سياسيا على الإطلاق. نظرة ميلانيا ترامب لنفسها أنها زوجة رجل أعمال ثري حتى زوجها، الرئيس الأميركي دونالد ترامب لا يعترف حتى الآن بأنه سياسيا ودائما ما يقول انه رجل أعمال فقط، ولا يزال واحدا من أبرز شعاراته، بعد عام من تنصيبه.
وفي يوم الافتتاح، عندما ظهرت ميلانيا أول مرة كسيدة أولى، كانت هناك علامات على أنها تعتزم تبني أسلوب البيت الأبيض التقليدي من الفساتين ذات الياقات العالية إلى بدلة مكونة من تنورة وسترة لها بتوقيع جاكي كينيدي المبدع، كما تبنت ألوان مناسبة بعض الشئ كاللون التيفاني الأزرق و الكشمير المتوهج وقد مزجت هذا النوع من الأناقة من الساحل الشرقي الذي ترتبط به ملانيا ارتباطا وثيقا.
وبدأت ميلانيا بارتداء تصميمات لأشهر دور الأزياء الأميركية، إضافة إلى المصمم الأميركي الشهير - رالف لورين وتوم فورد، مارك جاكوبس وأسماء شهيرة بنيويورك وكانوا يتنافسوا على اختيار ميلانيا لأعمالهم. وخلال عام 2017، تصدرت خزانة الملابس لميلانيا ترامب العناوين الرئيسية للصحف للتباهي بالثروة وقيمتها المرتفعة. وفي أيار/مايو، كانت ترتدي سترة مطرزة بتوقيع دولتشي آند غابانا والتي تكلفت 51،500 دولار (38،300 جنيها استرلينيا) خلال رحلة إلى صقلية. (لاحظت واشنطن بوست أن هذا الرقم كان على النقيض من ذلك مع 23 مليون شخص تم تجريدهم من التأمين الطبي من قبل زوجها).
ولميلانيا ترامب تاريخ طويل مع الأزياء، حيث بدأت حياتها كعارضة أزياء في سن الـ 16 عامًا، و في سن الـ 17 قدمت أول جلسة تصوير بالتعاون مع مصور من سلوفانيا موطنها الأصلي، وفي سن الـ 18 عام وقعت عقد مع وكالة للأزياء في ميلانو بإيطاليا ومن هنا بدأت الخطوات المستقرة لها في عالم الأزياء والموضة، حتى أصبحت من أشهر عارضات الأزياء في الولايات المتحدة الأميركية.
وخلال مشوارها في عروض الأزياء، ظهرت كثيراً باطلالات جرئية وبملابس منفتحة ومايوهات وملابس البيت المثيرة ، وانتشرت صورها باعتبارها من أشهر عارضات الأزياء. وفي أحد لقائاتها الصحافية مع صحيفة نيويورك تايمز، قالت إنها ستعتمد الأسلوب التقليدي في الملابس في حال أصبحت السيدة الأولى لأميركا، وأنه ستشبه بيتي فورد زوجة الرئيس الأميركي الأسبق جيرالد فورد، وجاكي كيندى زوجة الرئيس الأميركي الأسبق جون كيندى.
وبالفعل وضعت ميلانيا خطة واضحة لنفسها قبل إعلان زوجها دونالد ترامب الترشح على الرئاسة الأميركية، وقررت التغيير من طريقة ملابسها، كي تليق بمنصب السيدة الأولى، وبدأت في تغيير طريقة ملابسها واعتمدت اسلوب مختلف تماماً عما سبق في أزيائها، حيث ركزت على الملابس الكلاسيكية والطويلة ، وارتدت البدل والفساتين ذات الأكمام الطويلة ، وظهر ذلك واضحاً في لقائاتها الأخيرة منذ ترشح زوجها للرئاسة.