كشفت مصممة أزياء الأطفال، ليندا هويدي، أنها توجهت لتصميم الأزياء لحبها للتصاميم المميزة غير المكرر، قائلة: "بدايتي كانت بالتصميم لنفسي وللمقربين بعد ذلك أصبحت عمل"، موضحة أن سبب اتجاهها لتصميم أزياء الأطفال لقلة وجود مصممين يهتمون بذلك، ورغبتها في تنفيذ أفكارها الخاصة، وأيضًا لأن العمل مع الأطفال له نكهة ومتعة خاصة.
وأكدت هويدي، في حديث خاص لـ"لايف ستايل"، أن من أكثر الصعوبات التي تواجهها في تنفيذ علها،" أن تصميم الأزياء للأطفال أصعب نوعًا ما من التصميم للكبر وذلك للكثير من التحديات منها ابتكار تصاميم جديدة مع المحافظة على روح الطفولة والبساطة، وصعوبة تحديد المقاسات بحيث إنها تختلف من طفل لآخر في مرحلة عمرية واحدة، وخاصة في البيع أون لاين، والتقيد بخامات بمقايس معينة من حيث الخامة والأمان، فيجب مراعاة أن تكون مريحة ناعمة آمنة لاتشتعل بسرعة لاتتفكك أو تُبلع قليلة الأربطة وسهلة الارتداء والخلع، وعدم توفر خياطين بالخبرات المطلوبة بمايتناسب مع إمكانياتنا المادية كأصحاب مشاغل صغيرة، وقلة المردود المادي".
وأوضحت هويدي، أنه من المتعارف عليه أن اختيار تصاميم الطفل يكون من قبل الأهل والأم خاصة، فملابس الطفل تعكس مدى اهتمام الأم بالطفل وذوقها العام، ولكن حاليًا أصبح هناك وعي لدى الأمهات بأهمية مشاركة الطفل في اختيار ملابسه، وخاصة إذا كانت المناسبة للطفل كعيد ميلاده مثلًا، وذلك لأهميته وتأثيره على تكوين شخصية الطفل وتعزيز ثقته بنفسه، وحاليًا أصبحت الفتيات الصغيرات أكثر خبرة وقدرة على اختيار تصاميمهن الخاصة، وهناك الكثير من الأمهات تتواصل معنا وتخبرنا بأن طفلتي تبحث عن تصميم بتفاصيل ومواصفات معينة ترغب بتنفيذه".
وبينت هويدي، أنه بالنسبة للتصاميم الخاصة بالأم وابنتها له رونقه الخاص، فتميل الكثير من الأمهات الشابات هذه الأيام إلى ارتداء ملابس متشابهة لها ولطفلتها، وذلك للتعبير عن سعادتها بطفلتها وجمالها وأناقتها، وكذلك يعطي الطفلة سعادة كبيرة وثقة بالنفس، ومانقوم به في هذه الحالة هو تصميم حسب رغبة الأم وتصميم مشابه باللون والخامة للطفلة، بما يتناسب مع عمر الطفلة والمحافظة على البساطة وعدم التنازل عن اللمسة الطفولية في التصميم".
وأشارت هويدي، إلى أنه ما زالت الألوان الزاهية مسيطرة على ملابس الأطفال، وهي مناسبة أكثر لما لها من تأثير على نفسية الطفل، فهي تبعث على الهدوء والسعادة والفرح، أما الألوان الغامقة فهي تعطي إحساس بالقوة والثقة بالنفس، ولكن في بعض الأحيان قد تؤثر عكسيًا فتبعث الملل وعدم الراحة، وأكثر استخداماتها في هذا المجال في تصاميم الأم وابنتها خاصة في فساتين الحفلات.
ولفتت هويدي، إلى أن المعارض خطوة مهمة فهي فرص’ لتبادل الخبرات والمعارف والتجارب، وتفيد في نشر التصاميم ووصولها لأكبر شريحة من المهتمين بالأزياء من العامين في المجال والتجار والممولين والمستهلكين، مؤكدة أنها للأسف قليلة جدًا في الوطن العربي لأسباب كثيرة، منها قلة عدد المصممين للأطفال والاعتماد على المنتجات المستوردة وخاصة الصينية.
وأوضحت هويدي، أن الأقمشة المناسبة لتصاميم الأطفال كثيرة، أهمها القطنيات والساتان والحرير التول والمخمل والصوف الطبيعي، مشيرة إلى أنه من الصعب تحديد تصميم خاص للطفل مقارنة بالتصميم للكبار لتحديات كثيرة يجب مراعاتها في ابتكار تصميم مميز وفريد مع مراعاة روح الطفولة والبساطة، فيجب أن يكون التصميم يتناسب مع حاجة الطفل من ناحية الدفء والراحة، وأن لايعيق حركة الطفل ونموه، وسهل الارتداء والخلع، وأفضل عدم إضافة إكسسوارات كثيرة على ملابسه، لا سيما الثقيلة والحادة، ويمكن استبدالها بحزام بخامة ناعمة أو حقيبة لطيفة.
ونوهت هويدي، أنه بالنسبة لفستان العروس الأبيض فهو حلم كل طفلة إلى أن تكبر وترتديه، لما يعطيها من إحساس وكأنها إحدى الأميرات في القصص الخيالية، وهو يستهوي الكثير من الأمهات والصغيرات على حد سواء، خاصة مع شح الخيارات المتاحه في الأسواق، ولكن حاليًا أصبح هناك العديد من التصاميم والابتكارات في عالم الموضة بعده ألوان وتصاميم راقية ومميزة تجذب الأم وطفلتها لاختيارها.