يعد اللون الأحمر من الالوان الغير مألوفة لارتدائها كسراويل رجالية ليس فقط بفضل جيريمي كوربين زعيم حزب العمال البريطاني الذي يحدد قانون اللباس الخاص به حظر البنطلونات الحمراء ولكن أيضا تم انتقاد دمج اللون القرمزي بالسراويل الرجالية من قبل الكثير من وسائل الاعلام؛ ففي عام 2016، أشارت مجلة "كانتري لايف" إلى رفضها التام لتلك السراويل باعتبارها ملابس "رديئة وأشياء قديمة".
وأصبحت السراويل الحمراء، مع جنون وتطور الموضة والأزياء في هذه الأوقات الأكثر مساواة، رمزًا لا يدعو للخجل أو وصمة العار الغير أرستقراطية، فقد اصبح أسلوبًا صاعدًا.
وكانت الألوان البراقة المحترفة من الدوافع الدالة على الطبقة الارستقراطية، حيث ترك الفلاحون يكدحون في الحقول في الطين، في حين استغرق النبلاء لمناسباتهم الاجتماعية في ارتداء الأزياء الغريبة واللافتة للنظر الكثير من الألوان المتداخلة، كما اشتملت المدارس العامة والأبهة وحفل الاحتفالات العسكرية على هذه الألوان.
واعتمدت الكثير من دور الازياء الشهيرة هذا الاتجاة، فنجد "Nantucket" التي تشتهر بخياراتهم "الحمراء"، كما اشتهرت دار الأزياء البريطانية "بربري" باعتماد هذا الاتجاه مع سلسلة من السراويل القرمزية الزاهية التي يتم ارتدائها مع السترات الواقية، كما أن رالف لورين Ralph Lauren ، الذي عاد إلى شبة الساحل الشرقي بمجموعة جديدة يعرف جيدًا بالبنطلونات الحمراء الانيقة والتي تناسب مختلف الاحداث.
ربما يكون أحد أكثر التفسيرات إقناعا لهذا الاتجاه الأكثر إثارة للجدل هو دراسة ترومان كابوت في دار بالم سبرينغز في السبعينيات، من قبل مصور المجتمع والوثائقي سليم آرونز، ويمكن ارتداء السراويل الحمراء التي تعد علامة على سحر كاليفورنيا مع قميص ناعم او تي شيرت قطني.