كلّ العيون كانت شاخصة خلال أسابيع الموضة الأربعة، التي امتدت من نيويورك ولندن وميلانو وباريس، الشهر الماضي، إلى الشيء الكبير الآتي، من الأسماء الصغيرة التي تبحث عن موضع قدم لها في عالم الموضة، إلى العارضات الناشئات، فقد حدّق الصف الأول في منصة العارضات، التي كانت تعج ببعض محرري الأزياء الأكثر تأثيرا والمصممين حولهم.
وهنا جاء الاسم المقبل، الذي سيلمع في عالم الموضة، ماجدة بوتريم. وهي المصممة البولندية التي ابتكرت ماركتها الخاصة، التي تحمل الاسم نفسه، قبل أكثر من عامين، حيث ظهرت لأول مرة مع خط مميّز، القمصان المؤنثة، والفساتين السريعة التي ترتديها مع السترات الجلدية. ويكمن جمال مجموعة ماجدة في أنها رومانسية مشوبة بالفسق.
الرتوش المنقوشة بالأزهار المتصاعدة في الفساتين التي تلتف حول الجسم بتدريجات خشنة، والتوب الذي زاوجته مع الجينز بذكاء. وقد تفوقت بوتريم تمامًا في بث شعور البريق المنفعل، في النساء اللاتي ترتدي تصميماتها.
وقالت بوتريم "أعتقد أن عملاءنا هم من النساء القويات ذوات الفهم الجيّد لنمط شخصياتهن". وعندما سئلت عن بصيرتها لمعرفة كيف تريد النساء أن ترتدي اليوم بالضبط، فقالت "إنهن تستخدمن قطعنا كانعكاس لشخصياتهن. وأنا أحاول أن أنشئ القطع التي تشعرين بالثقة وأنت ترتدينها، ولكن في نفس الوقت بأنك طبيعية، وليس مبالغة في ملابسك. كما ينبغي أن يعكس جمالية المرأة العصرية التي تحب الجمع بين الثوب الطويل مع الشقوق أو السترات الصبيانية".
وتعيش بوتريم في وارسو، وتتجنب منصات العارضات والعروض، وهذا ما عمل لصالحها، وذلك من خلال القيام بالأشياء بشكل مختلف، والتركيز على شرح رؤيتها فقط، من خلال سلسلة من الصور التي تخلقها، وبذلك طورت في فترة قصيرة من الزمن، علامة تجارية قوية وثابتة الهوية.
وتقول المصمّمة "في وارسو وبولندا، لا تكاد توجد أي من العلامات التجارية للأزياء الراقية، وذلك على عكس نظرائنا في باريس، لندن وميلانو ولم يكن لدينا إمكانية الوصول إلى محرري الأزياء الأكثر تأثيرا الذين يمكنهم أن يساعدونا في بناء الوعي بالعلامة التجارية أو لمشتري الأزياء، الذي يمكن أن يساعدون في وجود متاجر التجزئة لدينا"، وأضافت: "هذا يعني أننا اضطررنا إلى فتح العديد من الأبواب التي أغلقت، فاستخدمنا الكثير من وسائل الاعلام الاجتماعية، وكان إنستاغرام مهم جدا".
وعن سؤالها عن خطوط رؤيتها في المستقبل، فتجيب "أعتقد أن التغييرات في عالم الأزياء اليوم هي سريعة جدا، وليس هناك حاجة لخلق القطع مع الروح التي يمكن للمالك أن يطور علاقة عاطفية معها".