بينما تنشغل معظم الأمهات الحوامل بالاستعدادات الخاصة باللحظات الأخيرة من الولادة، كتجهيز حقيبة المستشفى وخطط للمولود الجديد، لدى نجمة التنس الأميركية سيرينا ويليامز، المصنفة الأولى عالميًا، خطط مختلفة بعض الشئ، وتنشغل بهدف أكبر بعد الولادة، وهو "عودتها إلى التنس".
وكشفت وليامز، التي تستعد لوضع مولودها الأول الشهر المقبل، أنها تستعد لعودة قوية للدفاع عن لقبها في بطولة أستراليا المفتوحة، أولى البطولات الأربع الكبرى، وقالت لصحيفة "التلغراف" البريطانية: "أتطلع إلى أن أصبح أم وأعود إلى المنافسة الرياضية.. أنا أفكر دائمًا في ما يلي النصر المقبل والكأس المقبل".
وكانت قد صرحت لاعبة التنس من قبل، أن لديها خططًا للعودة للمنافسة في 2018 في بطولة أستراليا المفتوحة، المقرر عقدها يناير/كانون الثاني المقبل، أي بعد ثلاثة أشهر فقط من الولادة تقريبًا، وإنه هدف جريء، فإذا تمكنك من الدفاع عن اللقب الذي فازت به في المراحل الأولى من الحمل في يناير من هذا العام، فإن ويليامز البالغة من العمر 35 عامًا، والتي تحمل 23 لقبًا لبطولة غراند سلام، وتعد اللاعبة الأكثر ازدهارًا في العصر الحالي، سوف تساوي في تاريخها سجل مارغريت سميث كورت، لاعبة التنس التي حصلت على 24 لقبًا في بطولات كبرى.
وقالت وليامز إنها لن تدع شيئًا تافهًا مثل الحمل أن يمنعها عن نجاحها، وعلى هذا النحو، أكدت أنها تواصل ممارستها الصارمة للرياضة ونظام التغذية طوال فترة حملها، وأضافت: "أعتزم مواصلة ممارسة الرياضة لأطول فترة ممكنة أثناء الحمل.. أريد أن أكون بصحة جيدة وأنا بالفعل بحاجة إلى حياة صحية.. أيضًا، عندما أعود إلى التنس فإنه سيكون من الأفضل أن أكون بوزن مناسب للتنس بدلًا من الاضطرار إلى فقدان الكثير من الوزن بعد ذلك.. تناول الطعام الصحي أمر لا بد منه".
وتابعت ويليامز أنها تجمع بين الانضباط المكثف مع جرعة صحية من المرح، ففي وقت سابق من هذا الشهر، حصلت على دش استحمام في ويست بالم بيتش في ولاية فلوريدا، وقامت بالاحتفال بحملها مع مجموعة من أصدقاءها، من بينهم إيفا لونغوريا وسيارا وكيلي رولاند، جنبًا إلى جنب شقيقتها فينوس وخطيبها ألكسيس أوهانيان.
وفي وقت سابق من هذا العام كانت هي وخطيبها رديت مؤسس أوهانيان، الذي التقت به في روما في عام 2015، يستمتعون بوقتهما في ميت غالا في نيويورك، وكان أول ظهور لها على السجادة الحمراء منذ أن كشفت عن طريق الخطأ الحمل غير متوقع للعالم عبر سناب شات في أبريل، مرتدية فستانًا من اللون الأخضر واختارت إكسسوارات من أحجار الزمرد والألماس المبهرة من قبل صائغ مجوهرات هوليوود "زيف كاراتس"، بالإضافة إلى قطعة ألماس مذهلة على معصمها الأيسر، وهي ساعة مرصعة بالألماس من "أوديمارز بيغيت"، التي كانت سفيرًا لها منذ عام 2014، هذه الساعة، التي وصفتها ويليامز بأنها "وراء النجاح في أي شئ"، هي الثالثة في سلسلة أب للساعات والمجوهرات العالية، وتتميز بـ 65 قيراطًا من الماس.
إنها قطعة شرسة تستقطب الانتباه، وهي بعيدة كل البعد عن الأنماط الرياضية التي تصفها ويليامز بأنها "تجلب لها الحظ"، وتقول: "لدي 10 ساعات من أوديمار بيغيت الآن.. ارتدي كل منهم في مناسبات مختلفة.. ولكن التي ارتديها في أيامي المهمة، تلك المرصعة بالماس، إنها طريقة خاصة جدًا.. أو خطيرة جدًا! وفي كل مرة أفعل ذلك أشعر أنني أكثر فتاة حظًا في العالم."
ويمتد اهتمام وليامز بالأزياء، إلى ما هو أبعد من أسلوبها الشخصي اللامع، فقد تم تصويرها من قبل آني ليبوفيتز لتغطية غلاف مجلة فانيتي فير في أغسطس / آب، حيث ظهرت عارية على غرار ديمي مور، التي تباع عن طريق شبكة التسوق الرئيسية، التي أطلقتها في أسبوع الموضة في نيويورك في عام 2014.
وكانت سيرينا في بداية حملها أثناء مشاركتها في بطولة أستراليا 2017، وكشفت أنها ستعود إلى نسخة 2018 سعيًا لمعادلة الرقم القياسي المطلق لعدد ألقاب البطولات الكبرى، وهو 24 لقبًا وتحمله الأسترالية مارجريت كورت، والصامد منذ عام 1974.
وبينت ويليامز: "طبعًا إذا أتيحت لي الفرصة للمشاركة واللحاق بمارجريت، لن أحجم عن القيام بذلك"، مضيفة أن حملها "منحني قوة جديدة"، وردًا على سؤال عن قوتها على أرض الملعب، والتي عرضتها لانتقادات على خلفية أدائها البدني الذي لا يقارن مع قدرة اللاعبات الأخريات، قالت: "مع تقدمي في السن، بدأ شعوري (حيال هذه القوة) يتبدل. القوة هي جمال. القدرة هي جمال".
وواصلت ويليامز: "الآن على الملعب أريد أن يشعر الناس بأنني قوية"، إلا إنها كشفت عن شعورها "أن الناس يعتقدون أنني لئيمة، لكن الروسية ماريا شارابوفا قد لا تتحدث إلى أي أحد، إلا أن الناس سينظرون إليها على أنها لطيفة. لماذا ذلك؟ هل لأنني سمراء البشرة ولذا يبدو علي أنني لئيمة؟ هذا هو المجتمع الذي نعيش فيه".