تمثّل قصة علامة الأزياء الشهيرة "بالنسياغا" تطورًا للعلامات التجارية الحديثة، من خلال ديمنا جفاساليا، مديرها الإبداعي، الذي يمتلك مثل هذا الحس المتناغم للغاية من أجل دمج الوميض الثقافي والاجتماعي بالفن والإبداع، والذي يهدف إلى إيجاد كل ما هو جميل يروق العين، وهي العبقرية التي ينتج عنها تصميمات أزياء رائعة ساعدت الدار الفرنسية على أن تكون ضمن المراكز الخمسة الأولى بين صنّاع الموضة رغم أسعارها الباهظة.
وحوّل جفاساليا اهتمامه بطراز Millets إلى ملابس خارجية فاخرة، وأدخل إلى عالم الموضة حقيبة بقيمة 2،000 جنيه إسترليني، كما قاد الطريق إلى تصميمات مختلفة من الأحذية الرياضية المذهلة ما جعل حذاء "The Balenciaga Triple S" الذي يصل سعره على نحو 615 جنيهًا إسترلينيًا، يُباع بشكل متكرر على مواقع متعددة.
يبدو جفاساليا مشغولا بما يكفي، مختبئًا في الأستوديو المريح الخاص به في زيوريخ ليقوم بتصميم عددا مذهلا من الملابس التي تجذب مزيدا من العملاء عاما بعد الآخر، ووفقا لبعض شركات البيع بالتجزئة، فإن بالنسياغا تعتبر في المقام الأول شركة تصنيع أحذية رياضية في بعض الأسواق، وهذه هي المنطقة المحفوفة بالمخاطر لمنزل باريسي يبلغ من العمر 99 عامًا وقد تم إنشاؤه من قبل أحد أشهر مصممي الأزياء على الإطلاق لكن بفضل جفاساليا يتم إنتاج مجموعة أنيقة مثل سابق العصر، الذي كان مليئا بتقنيات القطع المبتكرة الرائعة والأفكار المبهرة التي تتناسب أي عمر حيث تظهر موهبته من خلال الأناقة البديعة لفساتينه المصنوعة من الحرير، والتي تم ربطها من جانب واحد، مع الأصفاد المتدلية، والبساطة لملابسه الحريرية من القمصان وسراويله المريحة والسترات الأنيقة.
قد يكون من الغريب أن نقارن بين عصرين مختلفتين تمامًا، إلا أنه يبدو ملائمًا للتركيز على الاستيلاء على العناوين الرئيسية لبالينسياغا العصرية ومديرها الأكثر إبداعًا.