اعترفت عارضة الأزياء البريطانية ناعومي كامبل، أنها كانت عصبية خلال عودتها للظهور في عرض المصمّم التونسي عز الدين عليا خلال أسبوع الموضة في باريس للهوت كوتور، حيث كشفت أن ظهورها بالعرض يعدّ تجربة مثيرة، وذلك منذ ظهورها لأول مرة في أحد معارض الأزياء التونسية منذ 3 عقود وكانت تبلغ من العمر 16 عامًا فقط.
وأضافت كامبل أنّها "ظللت كل هذا الوقت هادئة، وكانت مفاجأة كبيرة، وساحقة، وعلي أن اعترف بأنني كنت منفعلة"، مشيرة إلى أنّ العرض كان مثيرًا خلال خروجها على منصة الموضة"، ومؤكّدة أنها كانت تريد من التونسي "عليا" أن يكون فخورًا بها، وأن تصميماته رائعة، فهو حقًا أستاذ.
وأوضحت كامبل أن دعم المصمم عز الدين عليا لها خلال المراحل الأولى من حياتها المهنية، ساعدها على بناء ثقتها بنفسها لتصبح المرأة الناجحة التي نشاهدها اليوم، لافتة إلى أنه كان مهمًا جدًا طوال حياتها لما قام به من دعم أثناء عمرها الصغير، واستطردت "عملت معه عندما كنت في الـ16 عامًا، والآن أعمل معه وأنا في الأربعينات"، معربة عن أملها في العمل معه مرة أخرى في أي وقت وأي مكان.
وأكدت كامبل أنها أسقطت كل شيء حولها لدعم صديقها المصمّم خلال لحظته الكبيرة التي يخطف فيها أنظار العالم ويوضع في دائرة الضوء، واصفة التجربة بأنها لا يمكن تصديقها.
وتم اكتشاف نعومي كامبل كعارضة أزياء، وهي في عمر الخامسة عشر، عندما كانت طالبة في أكاديمية كونتي الإيطالية للفنون المسرحية بلندن، وتمتعت حبيبة الموضة، بشهرة نيزكية، حيث ظهرت على غلاف مجلة "إيلي" البريطانية، قبل أن تتم عامها الـ 16، كما كسرت الحدود عندما أصبحت أول عارضة أزياء سمراء تتصدّر غلاف مجلة "فوج" الفرنسية عام 1988، وفي عام 1990 ظهرت "ناعومي" على غلاف مجلة فوغ البريطانية جنبًا إلى جنب مع النجمات سيندي كروفورد، كريستي تورلينغتون، ليندا إفانجيليستا، وتاتيانا باتيتز، وقد أعطى هذا الغلاف الأنيق انطباعًا جديد لعالم الموضة، حيث ظهر منه مصطلح عارضة الأزياء.
وشهدت ناعومي في الأيام القليلة الماضية، حالة من السعادة وذلك بعد أن تم الإعلان عن مساهمتها كمحررة موضة هي وزميلتها عارضة الأزياء كيت موس في مجلة "فوغ" البريطانية، بالإضافة إلى غريس كودينغتون، والمخرج ستيف ماكوين الحائز على جائزة الأوسكار.