يتميز عالم الهدايا بالكثير من التفاصيل التي يجب الاهتمام بها وملاحظتها قبل التفكير في شرائها وإهدائها، فهناك مَن يجيد انتقاء الهدية ويجهد نفسه في البحث عنها قبل اختيارها، ليقدم في النهاية هدية تعبر عنه بدقة، وتناسب من تُقدم له. وهناك مَن يشتري الهدية دون التفكير في الشخص الذي سيحصل عليها، فيجلب الهدية من وجهة نظره هو، وبما يحب أن يُهدى له. كما أنّ هناك مَن يشتري أي هدية دون الاهتمام بمدى ملاءمتها للشخص الذي ستقدم له، كأنّه يشتري مثلاً كتاباً لشخص لا يقرأ.
وأكد خبراء الإتيكيت والعلاقات الإنسانية أنّ اختيار الهدية وطريقة تقديمها فنّ من شأنه إدخال الكثير من السعادة على القلوب، وانطلاقاً من ذلك كان الاهتمام بقواعد تقديم الهدية، ومن بينها أنّه لابدّ من إدراك أنّ اختيار الهدية عملية حساسة، إذ يجب مراعاة وضع المُهدى إليه من حيث عمره وميوله وهواياته وجنسه ومركزه الاجتماعي وثقافته، بالإضافة إلى المناسبة، وذوقه في الأمور المختلفة، وأسلوب ونمط حياته، وعمله. كما يمكن الاستفسار من الأصدقاء والمقربين من المُهدى إليه، عن الأمور التي يحبها والتي يحتاجها، وعدم تقديم هدية لشخص سبق أن قبلتها أنت من شخص آخر، ويجب أيضاً إخفاء وإزالة ثمن الهدية، وتغليفها بشكل جميل ومناسب، والاجتهاد قدر الإمكان في اختيار الهدية المقربة على قلب المُهدى إليه.
ولا بد أن يكون توقيت تقديم الهدية فيجب أن يكون مناسباً حتى لا تُعتبر الهدية بمثابة رشوة أو ما شابه، كما يجب الحرص على أن لا نهدي شخصاً ما؛ هدية تفوق إمكانياته في حال أراد ردها، وأنّه لا يجب التفكير في العطور كهدايا إلّا في حال التأكد من نوع العطر الذي يفضله ذلك الشخص، ويجب أيضاً وضع بطاقة تهنئة باسمك داخل الهدية ويفضل أن تكتب الكلمات بخط يدك. ويؤكد المختصون على الانتباه للتفاصيل الصغيرة، فمثلاً لو اخترت شراء الملابس فيجب اختيار الألوان والموديلات التي يحبها ذلك الشخص والأهم المقاس المناسب، أما إذا اخترت شراء قطعة للبيت فيجب أن تلائم تصميم وديكور البيت.
ويجب على مَن يريدون تقديم الهدايا تحديد الميزانية المخصصة للهدية قبل البحث عنها وشرائها، لكي تكون عملية التسوق محددة وسهلة، وعليه أيضاً شراء الهدية من محل تتوفر فيه تشكيلة واسعة ومتنوعة من الهدايا. ويُراعى أن يكون المحل قريباً من بيت المُهدى إليه، حتى إذا ما اضطر أو رغب في استبدالها فإنّ الأمر سيكون سهلاً عليه ودون عوائق، ويفضل إرسال الهدية في مناسبتها، لأنّها تترك ذكرى جميلة في النفس تضاف إلى معناها.
الهدايا المادية
ويوضح خبراء الإتيكيت أنّه لا ضير من تقديم الهدايا العينية والمادّية، فكلتاهما تستخدم حسب المناسبة، إذ إنّه في بعض الأحيان تكون النقود مفيدة للمُهدى إليه، وفي البعض الآخر تكون الهدايا أنسب، ويتحدد ذلك حسب المناسبة والحالة الاجتماعية للأفراد، لذلك لا مانع من أن تكون الهدية نقدية أو عينية.
باقات الورود
ويعتبر تقديم باقات الزهور من الأشياء الجميلة التي تدخل على نفس صاحبها السرور، وهي فكرة جيِّدة أيضاً، ويمكن إرسال الورود قبل المناسبة أو قبل الحفل أو عند وجود المريض في المستشفى، ويكون معناها في هذا التوقيت المشاركة في مشاعر الفرح أو الحزن.