الغضب شعور يواجه البعض في مواقف عدة، وهو مرشّح للتصاعد في حال عدم التصرّف بوعي من قبل من يجاور الغاضب، ما يجعل من السلبيّة تبلغ مستوى لا تحمد عقباه. وتنصح قواعد الاتيكيت بالتخفيف من حدّة غضب الفرد عبر السلوك اللبق، تلافيًا لئلّا يتطور الموقف إلى استخدام العنف اللفظي والجسدي، علمًا بأن الكلام الصادر عن الغاضب لا يمسّ الآخر، بل هو يمسّه شخصيًّا.
و من الضروري تجنّب الضحك الهستيري أمام الشخص الغاضب، تلافيًا لازدياد حدّة غضبه. وبالمقابل، من الضروري الحفاظ على التواصل بالعينين عند رفع الغاضب صوته، ما يساعد في التحكّم بالموقف"، و من غير المستحب استعمال نعت الغاضب في هذا الموقف السلبي، بل يمكن أن نصف الغاضب بالمنزعج، وأن نطلب إليه أن يؤجّل الحديث إلى حين هدوئه"، و إنهاء الحديث مع الغاضب والانسحاب جائز، حين يصدر هذا الأخير كلامًا نابيًا. وينبغي أن نتريّث قبل أن نرسل رسالةً إلكترونيّة أثناء الغضب، مع تأجيل هذا الأمر إلى اليوم التالي، نظرًا إلى أن الغضب يدفعنا غالبًا إلى قول عبارات قد نندم عليها لاحقًا.