يتميّز دار Erdem بتصاميمه الكلاسكية وبالأسلوب الفيكتوري والتاريخي، وحاول في هذه المجموعة الجديدة لصيف 2018 تحويل الأزياء الملكية إلى أزياء أكثر عصرية مستوحاة من أمسية قضتها الملكة الشابة في حفل لفرقة جاز في فندق سلفريدج في نيويورك في حقبة الخمسينات، خاصة أنّ مصمم دار Erdem مور الوغلو ساهم في تصميم أزياء الملكة إليزابيث البالغة من العمر حينها 32 عامًا، ودوق إلينغتون عام 1958، فجاءت التصاميم خيال رائع، لما كانت سترتديه الملكة الشابة في مثل هذا الحفل.
وأختار في بداية العرض الخروج بالفساتين والمعاطف المنتفخة التي تجمع بين الأسلوب الملكي وطابع الخمسينات الرومنسي، خاصة بظهور الفيونكات (ربطة على شكل فراشة) التي سيطرت على أغلب المجموعة في جميع تفاصيلها، خاصة عند الأكتاف والخصر ليؤكد المصمّم على فكرته، ثم بدأت التصاميم تأخذ منحنى أكثر عصرية مع ظهور الفستان المكوّن من قطعتين وخطوط الكتف المائل مع الأكتاف والخصر المكشوف، ثمّ عاد ليختتم العرض بأزياء الملكة إليزابيث، فجاءت فساتين الشيفون الحالمة المزينة بالورود، لكنه أعطاها المزيد من التجديد من الأسفل مع تموجات منحتها حيوية، ولم ينسى موسيقى الجاز المتمردة مع إضافة التوب الميتاليك مع التنورة المستقيمة والفستان المزين بالأهداب، لتعود الملكة إلى أناقتها مع فساتين السهرة من الحرير بطابعها الفيكتوري الراقي.