الموعد لم يتغير، كذلك المكان، وكعادته في التاريخ نفسه من كل عام يطل الصالون العالمي للساعات الفخمة من جديد على الصانعين والصحافيين من مختلف الدول وعشاق هذا العالم المترف. ما تغيّر فعلاً هو بعض الأسماء المشارِكة. فقد انضمت اليه ماركتا «اوليس ناردين» و «جيرار بيريغو» اللتان كانتا قد التحقتا بكوكبة الماركات التي تُعرض في بازل. أما الصانعون المستقلون الذين برزوا في الماضي فقد زاد عددهم، وانضمت كذلك 5 ماركات جديدة. اذاً المجموع 17 داراً و13 ماركة مستقلة. والأهم في هذه النسخة التي تحمل الرقم 27 أنه وللمرة الأولى يفتح الصالون أبوابه أمام الجمهور. وفي ظل الأزمات الاقتصادية، والتي تعترف بها غالبية الدور، نراهم يجمعون على التفاؤل في ما يخص القطاع، وعلى التأقلم مع مختلف الأوضاع، ويكملون مسيرة الابتكار والابداع ولو بأعداد أقل من التصاميم، إلا انهم لا يتنازلون عن النوعية التي فُطروا عليها. أي دبليو سي، فان كليف اند اربلز، بياجيه، كارتييه وبوم إيه مرسييه وغيرها من الدور الراقية قدمت جديدها كما اعتدنا عليه مشحوناً بالابتكار الذي تزاوج كالعادة مع إرث هذه الاسماء العريقة. فهذا الحدث السنوي بقدر ما هو منبر لعرض كل جديد، هو مناسبة للتذكير بالإرث العريق الذي تفخر به الدور والحرفية العالية التي تتمتع بها.