كنتأرغب في أن أصبح مهندساً معمارياً، لكن بصفتي مصمم أزياء، يجب أن أحترم مبادئالهندسة المعمارية"،هذا ما قاله "كريستيان ديور" سنة 1966 في مؤتمر عُقد في جامعة السوربونفي باريس. منذ عرض أزيائه الأوّل، أضفى على ابتكاراته أناقة هندسيّة واعتمدأسلوباً خاصاً به وروحاً متميّزة. كان "كريستيان ديور" يقول"الفستان هو تجسيد للهندسة المعماريّة". الكشكش، الثنيات أو الطريقةالتي يتدلّى فيها القماش تتحدّى جميعها الجاذبيّة، وتصميم الثياب وتناسقها يأتيان منالتعامل بدقّة مع القماش، الذي يتمّ تصنيعه درزة تلو الأخرى، من خلال نحت القماشليتماشى مع منحنيات جسم المرأة.
وتكريماًلهذه الرؤية الإبداعيّة الفريدة، صمّمت "فيكتوار دو كاستيلان" منذ عامين مجموعة "آرتشي ديور" Archi Dior للمجوهرات الراقية، وفي السنة الماضية صمّمتمجموعة للمجوهرات حيث تمّت تسمية كلّ قطعة تيمّناً باسم مجموعة أزياء أو فستانأيقونيّ، حيث تكيّفت لغة الأحجار الكريمة والمعادن الثمينة مع انسياب الأقمشةوحركتها المتميّزة.
فيهذه السنة تضمّ مجموعة "آرتشي ديور" ArchiDiorللمجوهرات الراقية ثماني قطع مستوحاة من فستان "كوكوت" Cocotte المتميّز بالنقش المربّع المنحرف من مجموعةربيع-صيف 1948 الذي يتميّز بتصميمه المتدلّي من الناحية الخلفيّة، بالإضافة إلىمجموعة "ميليو دو سياكل" Milieu du Siècleمن عرض أزياءخريف-شتاء 1949-1950 التي تستند إلى الهندسة الداخليّة للقماش. تصميم فستان"كوكوت" Cocotte منحنا خاتماً وقلادة غير متناسقين من الذهب الأبيض والألماس. وتظهر انسيابيّة مجموعة "ميليو دو سياكل" Milieudu Siècleفي قلادة من الذهب والألماس، وفي زوجين من أقراط الأذن من الذهب الأبيض والألماس،بالإضافة إلى ثلاثة خواتم من الذهب الأبيض والألماس، ومن الذهب الزهريّ مع الألماسأو بدونه. "اخترت الحركات الأقوى والأكثر إثارةً للاهتمام من أجل تنفيذهابالمعدن. لم نتعد نتحدّث عن فستان مكسّر بثنيات بل عن مفهوم الثنيات"،كما تقول المديرة الفنية لدى مجوهرات "ديور" DiorJoaillerie.