تسيدت صناعة التمور العراقية الأسواق العالمية منذ ستينيات وسبعينيات القرن الماضي، لكنها انحدرت بشدة خلال العقود الأخيرة، لتصل ذروتها إلى حد شحها في الأسواق المحلية لتحل محلها المستوردة، ما يعني أن الاقتصاد الوطني فقد مورداً ليس بالهين يمكن أن يعزز خزانة البلد.
ويعزو خبراء ومختصون سبب "انهيار" صناعة التمور الحيوية في العراق إلى توليفة من "الحروب والإهمال وسوء التسويق"، يضاف لها قلة الدعم، الأمر الذي يحتاج لحزمة إجراءات فاعلة تنعش هذا القطاع المهم من أجل أن يدعم الاقتصاد الوطني وينوع وارداته.
ويقول محمد نايف صاحب محل للبقالة إن ارتفاع كلفة التمور العراقية وسوء عملية تعليبها جعلت أصحاب البقالة وحتى المواطنين لا يقبلون على شرائها على الرغم من تمتع التمور العراقية بمذاق طيب عكس المستوردة". ويذكر أن أعداد أشجار النخيل التي يشتهر العراق بزراعتها انخفضت منذ بداية الثمانينات من القرن الماضي وتشير إحصاءات وزارة التخطيط لسنة، 2005 إلى أن أعداد النخيل وصلت إلى ثمانية ملايين، و935 ألف و999 نخلة مقارنة بسنة، 1952، حيث كان عدد النخيل فيها 32 مليون نخلة.