عرف أهل الكويت بحبهم الكبير للأناقة والتميّز في اختيار الأزياء، خاصة التراثية، وارتبط البشت أو العباءة الرجالية ارتباطًا وثيقا بالزيّ الكويتي، وكانت البشوت من أهم الملابس، فلا يكاد يخرج الرجل من بيته إلّا وهو مرتديًا البشت، سواء في الصيف أو في الشتاء، فكان زيًا لا بد من ارتدائه.
وتنوعت فنون صناعته قديمًا، بسبب مكانة هذا الرداء في الجزيرة العربية، ما أدّى إلى ارتفاع تكلفته، حيث كان يرتديه فقط الشيوخ والتجار والوجهاء، أمّا عامة الناس فلا يلبسونه إلا في ليلة الزفاف، ومع ظهور النفط وتحسّن الأحوال الاقتصادية في الخليج، أصبح البشت في متناول الجميع، معتبرين بذلك بأنّه لباس الوجاهة والأناقة، ورداء العزة وحلة الشموخ، كما يعتبر ارتداء البشت من أهم ما يرتديه الرجال في الكويت خلال المناسبات الرسمية والأعراس وفي العيدين، الفطر والأضحى.