رائحة العود

الرفاهية سمة نقرنهاعادةً بأرقى العطور الفاخرة، وكلّما كان العطر نادرًا وثمينًا، كان أفضل.
ولكن في الوقت الذي اكتسبت فيه بعض الروائح العطريّة القيّمة، مثل: العنبر والسوسن مكانة رفيعة، وحافظت على مستواها الراقي في عالم العطور، جاءت رائحة العود وخشب العود لتلقى إقبالًا رائعاً خلال العقد الماضي، حيث أصبحت مكوّنًا أساسيًّا للعديد من العطور بمختلف الأسعار.

في الحين الذي يتمّ فيه استخدام لفظ خشب العود ولفظ العود كمترادفين، نجد أنّ هذا الاستخدام غير دقيق. فخشب العود هو الأغلى سعرًا في العالم، وتنمو شجرة العود في جنوب شرق آسيا، أمّا العود فهو خشب القلب المكوّن من إفرازات شجرة العود، ذات الأريج والرائحة العطريّة الخلّابة، والمقاوِمة لعدوى التعفّن.


مثل كلّ ما هو ثمين، فالعود نادر وقليل الكميّة ويستغرق وقتًا طويلًا لزراعته. قد تستغرق أفضل أنواع العود ما يصل إلى قرن كامل، لتصبح جاهزة للحصاد. وفي ظلّ الكثير من العوامل الصعبة، بما فيها تعقيدات وتكلفة عمليّة استخراج العود، لا عجب في أن نجد أنّ هذه المادّة النادرة ثمينة جدًا.

قيل ذات مرة، إنّ العود أغلى من الذهب، ويرجع استخدام العود في الصين، كما جاء في النصوص التاريخيّة إلى القرن الثالث الميلادي. ونظرًا لاستخدامه بشكل كبير، كبخور، في الاحتفالات الدينيّة والمناسبات المهمّة، أصبح يرتبط استخدامه بالعائلات الملكيّة والطبقة العليا. في مصر القديمة، كان العود يُستخدم لتعطير جسد المتوفّى أثناء عمليّة التحنيط.
جرّبي عطور العود