يقول طبيب التجميل الفرنسيّ G.M: "على الرغم من الاعتقاد الشائع بأنّ تقنيّة زرع الشعر مخصّصة فقط للرجال، إلّا أنّ 30% من النساء من كلّ الأعمار يلجأن إلى تلك التقنيّة.
الأسباب؟ غالباً ما تكون مرتبطة بعوامل وراثيّة، وهناك أيضاً أسباب هرمونيّة: في 92% من الحالات، تتفاقم مشكلة الثعلبة بعد انقطاع الطمث لأنّ الجسم يتوقف عن إنتاج هرمون الأستروجين. الخبر السارّ الأوّل هو أنّ فروة رأس النساء والرجال، تضمّ منطقة مبرمجة جينيّاً ضدّ تساقط الشعر، وتقع في أسفل الرأس من الخلف. من هذا الجزء، يتمّ استخراج الشعر لزرعه في الأماكن المستهدفة.
الخبر الثاني هو أنّ تقنيّة الزرع الدقيقة تطوّرت بشكلٍ كبير منذ 3 سنوات بفضل ظهور أداة جراحيّة جديدة تتميّز بدقّة أكبر من السابق، وأقلّ ضرراً على الشعر. كما أنّ معدّلات نجاح هذه العمليّات، أصبحت أعلى بكثير من السابق وتضمن نتائج طبيعيّة للغاية.
شعرٌ جديد في غضون 6 أشهر!
قبل إجراء زرع الشعر، لا بدّ من الخضوع لفحص دم للتأكّد من عدم وجود أيّ اضطرابات متعلّقة بتخثّر الدم. في اليوم المنتظر، تصلين إلى المركز بعد غسل شعركِ، لكن من دون قصّه ليتمكّن الطبيب من زرع الشعيرات الجديدة مع مراعاة الاتّجاه الطبيعيّ لنموّها. بعد تخديرٍ موضعيّ، يستأصل الطبيب شعرة تلو الأخرى مع البصيلات، يعمل على تقطيب الجرح. بعد ذلك، ينتقل إلى مرحلة إعادة زرع الأجزاء المستأصلة: شعرة أو شعرتان معاً ليس أكثر لتجنّب نموّ تكتّلات متفرّقة من الشعر. بالتالي، يمكن زرع ما يصل إلى 4 آلاف جزء مستأصل في غضون 5 ساعات! بعد انتهاء الجلسة، يمكنكِ العودة إلى المنزل من دون الحاجة إلى تضميد الرأس، لكن امتنعي عن الذهاب إلى حوض السباحة، أو تصفيف شعركِ وتلوينه. في غضون 15 يوماً، يتساقط الشعر ، وهذا أمر طبيعيّ! في الشهر السادس، ينمو 80% من الشعر الجديد وبعد حواليّ السنة، يظهر الشكل النهائيّ للشعر. ماذا عن الألم؟ الألم معدوم بفضل المخدّر. هل من مضاعفات ممكنة؟ يظهر تورّم في الوجه في حالة واحدة من بين كلّ 4 حالات، لكنّه يتلاشى بعد 3 أيّام. ما من خطر الإصابة بأيّ التهابات، لكن يصف لكِ الطبيب عادةً مضادّاً حيويّاً، لمواجهة أيّ طارئ.