يتيح صبغ الشعر في المنزل للمرأة تغيير إطلالتها مع توفير الوقت والمال. ومن حيث المبدأ، يجوز للمرأة صبغ شعرها بنفسها بشرط اتّباع بعض النصائح أثناء القيام بذلك من أجل الحصول على النتيجة المرجوّة وتجنب المفاجآت غير السارة.
وفي هذا السياق قالت خبيرة التجميل الألمانية بيرغيت هوبر إنه بشكل عام لا بأس من أن تقوم المرأة بصبغ شعرها بنفسها في المنزل بشرط الالتزام بإرشادات الاستعمال المبيّنة على عبوة مستحضر الصبغ، وليس وضع اللون على الشعر ببساطة.
وأوضحت هوبر أن تعليمات الاستعمال تتضمن كيفية وضع اللون على الشعر ومدة الفعالية الصحيحة، مشددة على ضرورة الالتزام بهذه المدة وألا يتم تجاوزها أو النزول عنها، وإلا فقد يحدث ألا تكتسب بعض الشعيرات الرمادية لون الصبغة.
ومن المهم أيضا الالتزام بكميّة اللون السليمة؛ لذا ينبغي على المرأة صاحبة الشعر الطويل شراء عبوّتين من مستحضر الصبغ، كي يكون اللون كافيا في كلّ الأحوال.
ونظرا لأن صبغ الشعر يؤدي إلى حدوث تغيرات شديدة في خصائص الشعر؛ لذا تنبغي العناية بالشعر جيدا بعد إتمام عملية الصبغ. وعادة ما تكون مستحضرات الصبغ مرفقا بها منتجات مخصصة للعناية بالشعر بعد الصبغ مباشرة.
ولتجنب المفاجآت غير السارة، تنصح هوبر بإجراء تغيير بسيط على الشعر عند صبغه في المنزل، كتغيير اللون الطبيعي بمقدار درجة أو درجتين أفتح أو أغمق.
ويتفق مصفف الشعر الألماني روبرتو لارايا مع هوبر، مؤكدا أنه لا بأس من استعمال مستحضرات الصبغ من حين إلى آخر لتصحيح لون الجذور. ومن الصعب دائما اختيار لون جديد للشعر، لأنه في أغلب الحالات لا يتم الحصول على النتيجة المرجوّة.
وبدوره، ينصح مصفف الشعر الألماني فيلي ديكر عند صبغ الشعر في المنزل باختيار درجة قريبة قدر الإمكان من اللون الطبيعي للشعر أو اللون المصبوغ لدى صالون تصفيف الشعر. أما التغييرات اللونية الكبيرة، من البنيّ إلى الأشقر مثلا، فينبغي إجراؤها على يد مصفف شعر محترف.
كما ينصح ديكر بالذهاب إلى صالون تصفيف الشعر بعد صبغ الشعر لمرّتين، وذلك لتجديد اللون أو لتغييره.
ومن ناحية أخرى، أشارت هوبر إلى أن التشقير يمثل حالة خاصة، لأنه لا يُكسب الشعر لونا، وإنما يُفقده لونه. وتتيح مستحضرات التشقير تفتيح لون الشعر حتى 6 درجات.
وينظر لارايا هو الآخر إلى مستحضرات التشقير بعين الشك والريبة، لا سيما أسبراي التشقير، نظرا لأن التفاعل الكيميائي، الذي تُحدثه هذه المستحضرات، يبقى على الشعر حتى بعد استعمال الأسبراي، وبذلك يكون الشعر قد تعرض لعملية تفتيح لون مستدامة، الأمر الذي يعتبر غير صحي في الغالب.