غاب العديد من النجوم عن الشاشة الدرامية رغم أنهم قد اعتادوا على تواجدهم بصفة مستمرة في الدراما والاشتراك في "المارثون" الرمضاني، ولعل أبرزهم الفنانة دنيا سمير غانم التي شاركت العام الماضي بمسلسل "في اللا لا لاند" والعام قبل الماضي في مسلسل "نيللي وشريهان"، حيث اعتادت على التواجد في رمضان من كل عام، ولكنها تواجدت على الشاشة في هذا العام من خلال مشاركتها في اثنين من الإعلانات التجارية، الأول مع الفنان ماجد الكدواني في إعلان عن منتجع سكني "موانتن فيو"، قامت بتصويره على هيئة "فوازير" درامية في صورة مسابقة من يحلها يحصل على مبلغ مالي، والإعلان الثاني عن إحدى شركات المحمول في مصر وشاركت فيه غناء الأغنية الخاصة بالإعلان، وأعلنت دنيا عبر صفحتها الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي إنها تعوّض عدم وجودها في الدراما باشتراكها في الإعلانات هذا العام.
ومن الفنانات اللاتي اعتدن على الاشتراك أيضا في الدراما الرمضانية ولكنها غابت هذا العام الفنانة هند صبري، والتي شاركت في إعلان عن إحدى شركات المحمول، وقامت بالغناء لأول مرة من خلاله، وقد اشتركت العام الماضي في المارثون الرمضاني من خلال مسلسل "حلاوة الدنيا" الذي حقق نجاحًا كبيرًا عند عرضه، وأيضا شاركت الفنانة ليلى علوي في أثنين من الإعلانات الخاصة بالمؤسسات الخيرية من أجل حث المشاهدين على التبرع لها، وقد اعتادت على المشاركة في الدراما الرمضانية حيث قدمت العام الماضي مسلسل "هي ودافنشي" مع الفنان خالد الصاوي.
أما الفنان عزت أبو عوف، والذي يشارك دائما في أكثر من عمل درامي في رمضان، فقد أستطاع أن يعوّض غيابه هذا العام من خلال الاشتراك في إعلان عن إحدى الوحدات السكنية، وفي هذا الإطار يقول: أعتبر تواجدي على الشاشة سواء في إعلان أو في الدراما بمثابة معايدة على جمهوري من المشاهدين وليس أكثر، وحرصت على تواجدي هذا العام من خلال هذا الإعلان لهذا السبب ولا يشغلني سوى تواجدي باستمرار مع المشاهدين.
ومن الفنانين أيضا الذين اعتادوا على التواجد سواء دراميا أو في البرامج الفنان هاني رمزي الذي كان يقدّم من كل عام برنامج مقالب، وقد عوّض غيابه هذا العام من خلال تواجده في إعلان عن الملابس الداخلية، وعوّضت أيضا الفنانة نيكول سابا غيابها دراميًا بالاشتراك في إعلان عن إحدى شركات المحمول.
وعلى الرغم من مشاركة الفنان أحمد فهمي العام الماضي في بطولة مسلسل "لأعلى سعر" مع الفنانة نيللي كريم إلا أنه غاب هذا العام عن الدراما وعوّض غيابه باشتراكه في إعلان لإحدى شركات المحمول، وفسّر أسباب تقديمه للإعلانات هذا العام بقوله: كثيرون يعتقدون أن الفنان يبحث عن المال من أجل اشتراكه في الإعلانات، إلا إن هدف الفنان الحقيقي ليس المال، فالفن ليس مهنة تجارية، بل متعه يتمتع بها الفنان عندما يشارك جمهوره في عمل ما وينتظر آرائهم وردود أفعالهم كل عام، ولأنني لا أشارك في المارثون الرمضاني قررت التواجد من خلال إعلان، وسعيد بردود الأفعال الإيجابية عن هذه المشاركة، خاصة أنني حرصت في هذا الإعلان أن أؤكد على أنني مطرب وممثل وليس ممثل فقط.
ويتحدث الناقد عصام زكريا عن رأيه في اشتراك النجوم في الإعلانات التجارية تعويضا عن غيابهم عن الدراما ويقول: لا أرى مانع من مشاركتهم في الإعلانات، بشرط أن يتناسب هذا الإعلان مع مكانة الفنان ولا يقلل من شأنه، ففي الماضي كانت كوكب الشرق أم كلثوم تشارك في الإعلانات التجارية، وبالنسبة لفكرة تعويض غيابهم عن الساحة الدرامية فاشتراكهم في الإعلانات تفكير زكي منهم، لأنه يفضل أن يعتاد المشاهدين على تواجد هذا الفنان في الموسم الرمضاني بصورة أو بأخرى، فهو بذلك يحجز له مكانا في أعين المشاهدين وهذا شيء يصب في مصلحة الفنان أولا وأخيرا.