كاتب مسلسل "الجماعة" وحيد حامد

قدّمت الدراما التلفزيونية العديد مِن الأعمال المهمة التي ركّزت على فترة تولّي جماعة الإخوان حكم مصر، لذلك كان لنا السؤال: هل نجحت هذه الأعمال في تناول هذه الأحداث؟

تحدّث الكاتب مدحت العدل في البداية، قائلا إنه قدم مسلسل "الداعية" للفنان هاني سلامة، موضحا أن العمل بدأ تصويره أثناء حكم الإخوان وكانوا اعترضوا عليه، لكن رغم ذلك قرر الاستمرار في كتابته، وقررت شركة العدل تصويره، وكان متأكدا أن العمل سيعرض وتم عرضه بالفعل، ونجح نجاحا كبيرا وناقش فكرة الوسطية في الإسلام بأسلوب عصري، وكان عنوانا صادقا على الفكر المتخلف الذي اتصف به الإخوان أثناء حكمهم مصر.

وأوضح الناقد محمد مبارك أن هناك أعمالا مهمة قدمها التلفزيون المصري في هذا الشأن منها "الداعية" و"الإكسلانس" وبخاصة "الإكسلانس" للنجم أحمد عز الذي ألقى الضوء على عشق الإخوان للحكم ورغبتهم في قيامهم بالدخول في المجتمع والسيطرة على رجال الأعمال بشكل مرعب حتى ولو أدى ذلك إلى قيامهم بعدد من الجرائم، وهذا العمل قدم نموذجا وطنيا لرجال الأعمال الذين رفضوا بيع ضمائرهم والتخلي عن مبادئهم.

وقال الكاتب مجدي صابر إنه كتب "سلسال الدم" وألقى الضوء على هذه الحقبة وما خلفته من آثار سلبية على مصر وبخاصة مع خروج المجرمين والقتلة من داخل السجون، وأدى ذلك إلى اضطراب في المجتمع المصري لكن استطاع الشعب المصري التماسك بشكل كبير في مواجهة هذا الطوفان الإخواني، ووضع الشعب يده في يد قواته المسلحة من أجل التخلص من هذا الحكم ونجح في ذلك، مشيرا إلى أنه يتمنى تقديم عمل ضخم يقدم خلاله ملحمة قومية عربية تلقي الضوء على هذه الفترة.

وبيّن أحمد عزمي أن الكاتب الكبير وحيد حامد هو الكاتب الأول في مصر الذي تنبّه لهذا الخطر الكبير منذ عشرات السنين بعد أن قدم مسلسل "العائلة" عام 1994، وألقى الضوء على طمع الإخوان في كل شيء والسيطرة على الشعب وحبهم للقتل، موضحا أن مجهودات الكاتب الكبير كللها بمسلسل "الجماعة" الذي كشف فيه العديد من الحقائق المهمة عن حب الإخوان للسلطة مهما كلف الأمر من دماء.