"استغلال نجاح أم نوع من الإفلاس" سؤال طرحه عدد من الموسيقيين على إعادة توزيع الأغاني التي قدمها مجموعة من المطربين في فترة التسعينات ، وحققت نجاحًا كبيرًا مع الجمهور ، وطرحها سواء من خلال مواقع التواصل الاجتماعي أو داخل البوماتهم الجديدة ، والبعض فسر هذا الأمر على إنه محالة لاستعادة نجاحات الماضي والبعض الأخر فسرها على إنه نوع من الإفلاس الفكري وعدم وجود ألحان وكلمات يسطيعوا أن ينافسوا بها ويركبوا الموجة.
ومن أبرز النجوم الذين يعيدوا توزيع أغانيهم القديمة المطرب الشعبي أحمد عدوية الذي اختار إعادة توزيع الأغنية الشهيرة "سلامتها أم حسن من العين والحسد" ، حيث سيضمها لأحدث البوماته الغنائية "سلام يا حب" ، الذي سيتم طرحه خلال الفترة المقبلة ، مع مجموعة من الأغنيات الجديدة ، ومن المقرر أن يختار أغاني قديمة أخرى سيضمها لألبومه الجديد بجانب "سلامتها أم حسن".
ووقع اختيار المطرب الكبير هاني شاكر إعادة توزيع أغنيته الشهيرة "علي الضحكاية " وطرحها سنغل خلال الفترة المقبلة ، حيث حققت هذه الأغنية نجاح كبير عند إذاعتها في فترة التسعينات.
وقرر المطرب محمد محي أيضا وعددًا من المطربين الذين قرروا إعادة توزيع عدد من الأغنيات التى حققت نجاحًا في فترة التسعينات مثل "ليه بيفكروني عنيك" و"ليل يا أبو الليالي" والمعروف عنها طابع الحزن ، ونفس الأمر للمطرب حسام حسني الذي أعاد توزيع أغاني تسعيناتي نجح فيها مثل "أنا بحبك" ، وحققت نجاحًا كبيرًا على "فيسبوك".
ويرى الملحن الكبير حلمي بكر أن هذه الأمر يعد نوع من الإفلاس الفكري لعدم وجود شعراء أغنية وملحنين جدد يسطيع هؤلاء النجوم أن يستعينوا بهم ويحققوا معه نجاح مثل الذي حققوه في الماضي ، علاوة على أن ذوق الناس تغير والشباب الذين كانوا يسمعوهم في التسعينات أصبحوا الأن أباء وأبنائهم ذوقهم يختلف عنهم كثير واتمنى أن هؤلاء النجوم يعروفوا هذا الأمر ، وتابع بكر "على نقابة الموسيقيين أن تقدم جيل جديد من الملحنين وشعراء الأغنية يعيدوا أمجاد الأغنية كما كان في الماضي ومصر طول عمرها ولادة".