أجرت "لايف ستايل"، مع احتفال العالم بعيد الحب، استفتاء من أجل أفضل فيلم قدم في تاريخ السينما المصرية، وعلى الرغم من تقديم السينما مئات القصص الرومانسية إلا أن كان هناك رأيًا آخر للنقاد والصحافيين، إذ قال الكاتب الصحافي وائل جمعة، إن أفضل فيلم رومانسي في تاريخ السينما هو "حبيبي دائمًا" الذي قدمه الراحل نور الشريف في عام 1980، ورغم أنه مليودرامي إلا أنه كان فيلمًا مكتملًا، لا سيما أن المخرج كان الراحل حسين كمال الذي اهتم بكل التفاصيل، مشيرًا إلى أن "عمر وسلمي" الجزء الأول الذي قام به تامر حسني ومي عز الدين هو الأفضل في العصر الحديث، خاصة أنه ناقش مدى تأثير الحب بشكل إيجابي على الإنسان.
ومن جانبه، أكد الناقد محمد الشافعي، أن الرومانسية في السينما قدمت في أشكال مختلفة، ولا يعتبر فيلم واحد أهمها، فهناك أفلامًا رومانسية رائعة قدمت صورة المحب بشكل قوي، ومنها "الوسادة الخالية، بين الأطلال، علموني الحب"، وكلها أفلام ناجحة، أما في العصر الحديث فلم يظهر أي فيلم رومانسي إلا "ملك وكتابة" و"عمر وسلمى".
أما الكاتب محمد كمال مبارك، فأوضح أن الرومانسية اختفت تمامًا من السينما ولا يوجد حضورًا قويًا للرومانسية الحالمة، ولكنها وجدت في عدد من الأفلام القديمة، فمثلا نجد أن أفلام الفنانة الكبيرة نجلاء فتحي من أهم أفلام الرومانسية في تاريخ السينما منها "حب وكبرياء، أذكريني، ودمي ودموعي وابتسامتي، مشيرًا إلى أن "عمر وسلمى" هو أفضل فيلم في الألفية الجديدة حتى الآن، لأنه كان جديدًا وقتها وحاول المنتج استغلال النجاح لكن لم ينجح أي جزء آخر منه مثل الأول.
في حين أشار الكاتب مجدي صابر، إلى أن الرومانسية صعبة مثلها مثل الكوميديا وبالتالي من يكتب الرومانسية عليه أن يغوص قبل الكتابة في أعماق النفس البشرية وأن يعيش انفعالات أبطال القصة حتى يستطيع أن يضع نفسه مكانهما ويكتب أحاسيسهما على الورق بصدق، بينما أبرز الكاتب نادر صلاح الدين، أن الرومانسية هي الحلم في السينما وبالتالي الجمهور ينجذب للكتابة الرومانسية التي تمس المشاعر الإنسانية، والمُشاهد يحب الرومانسية الناجحة لذلك نجحت المسلسلات الهندية والسينما الهندية التي دائمًا نهايتها سعيدة، وبالتالي أي عمل يظهر بشكل رومانسي حالم ينجح حتى في التليفزيون، فدائمًا الناس تنجذب للأعمال الهادئة.