تعتبر الفنانة ليلى نظمي واحدة من أهم فناني ورواد الفن الشعبي في مصر، فقدمته بشكل مختلف وأضافت إليه بأسلوبها المميز، لما تتمتع به من موهبة حقيقية فصنعت تاريخًا فنيًا مميزًا.
ولدت الفنانة ليلى نظمي في يوم 16 سبتمبر/أيلول عام 1945، وتخرجت من المعهد العالي للموسيقى العربية في عام 1968، لتبدأ مشوارها الفني الذي تميزت فيه بتقديم الأغاني الشعبية في سبعينيات القرن الماضي.
وعن بداياتها الفنية قالت الفنانة ليلى نظمي في حوار صحفي نشر لها عام 1998 بجريدة "الحياة"، أنه حينما كانت طالبة بالمعهد العالي للموسيقى العربية بستينيات القرن الماضي اختارت عميدة المعهد في ذلك الوقت الدكتورة رتيبة الحفني مجموعة من الطلاب أصحاب الأصوات الجيدة لتقديمهم في برنامج الفن الشعبي وكانت ممن تم اختيارهن وبعد ذلك جمع المايسترو شعبان أبو السعد كل الأغاني اللاتي قدمت في البرنامج ووزعه موسيقيا وتم طبعه في شرائط، ومن هنا اشتهرت ليلى نظمي بأغنية "ما أحبش العجوز أنا".
ولم تكن ليلى نظمي تقدم الأغنيات الشعبية فقط ولكنها اهتمت على مدار مشوارها الفني بالفن الشعبي المصري وقد نالت درجة الدكتوراه في الأغنية الشعبية، فقد تتلمذت على يد المسشترق الإنجليزي جاك سمارك الذي كان يجمع التراث والفولكلور ودرست على يديه في جامعة إكسيتر بإنجلترا حتى نالت درجة الدكتوراة في الأدب الشعبي.
وقدمت خلال مسيرتها العديد من الأغنيات النابعة من التراث المصري مثل "أما نعيمة، إدلع يا رشيدي، العتبة جزاز وحماتي يا نينا" والعديد من الأغنيات الأخرى، وتعاونت مع كبار الملحنين والشعراء مثل بليغ حمدي ومحمود الشريف وفريد الأطرش وعبد الرحمن الأبنودي وعبد الرحيم منصور وعبد الوهاب محمد.
وعلى مستوى التمثيل لم تكن مشاركات الفنانة ليلى نظمي بالسينما المصرية كثيرة، فشاركت في أول أفلامها عام 1969 بفيلم "يوم واحد عسل" أمام نيللى ومحمد عوض، لتقدم 4 أفلام سينمائية فقط كان أخرهم في عام 1976 "الشيطان يدق بابك" من بطولة شكري سرحان وناهد يسري.
وعلى مستوى الدراما التليفزيونية شاركت في مسلسلين فقط هما "الحب على الطريقة الفولكلورية" عام 1971، "أغراب" عام 1976 بطولة محمود المليجي وعزيزة راشد، وقدمت مسلسلا إذاعيا واحدا ومسرحية واحدة خلال مسيرتها الفنية.