شهدت دراما رمضان هذا العام العديد من المسلسلات الناجحة ومتوسطة النجاح واعتقد المشاهدون أنها أفكار جديدة يتم تقديمها عبر شاشات الفضائيات. ولكن هذه الأعمال ليست حديثة وإنما هي أعمال احتوت على أفكار قديمة ومعالجات مختلفة .من بين هذه المسلسلات "ظل الرئيس" للفنان ياسر جلال والتي تتحدث فكرته عن إلقاء الضوء على حياة أحد حراس الرئيس مبارك رئيس مصر السابق الفكرة ليست بجديدة فقد قدمت فكرة كهذه في فيلم "عيش الغراب" للفنان الراحل نور الشريف عام 1997 وشاركته البطولة الفنانة يسرا ،ودارات القصة حول أحد حراس الرئيس السادات الذي يصاب بإكتئاب ويحاول إنقاذ عائلته. المعالجة في "ظل الرئيس" قيمة وتم بها بذل مجهود كبير ..
أما العمل الثاني فهو مسلسل "وضع أمني" وهو طرح فكرة جديدة حول البحث في الحالة النفسية للمجرم وهذا أمر تدعو له كل التشريعات القانونية في العالم .ولكن فكرة المسلسل هي نفسها فكرة فيلم "الإرهاب والكباب" للفنان الكبير عادل إمام. ففكرة حجز الرهائن في مكان كبير وعام مما يجعل الأمن في حالة ترقب ومفاوضات دائمة من أجل سلامة الرهائن ..
وهناك مسلسل آخر وهو مسلسل "ريح المدام " فهو فكرة فيلم "عفريت مراتي" للفنانة شادية والفنان صلاح ذو الفقار. وكل من العملين قدما الفكرة والمعالجة بشكل قوي ويحسب لصناع المسلسل
ورغم أن هناك أعمالا قدمت بنجاح فإن هذا شجع الكثير من الكتاب على تعديل أفكار الأفلام وتقديمها مسلسلات درامية وسوف تعرض عقب شهر رمضان، مثل مسلسل "الطوفان" والمأخوذ عن نفس قصة الفيلم الذي قام ببطولته عدد كبير من النجوم على رأسهم الفنانة أمينة رزق ،ودارت أحداثه حول الصراع على المال مما يجعل مجموعة من الأبناء يقتلون الأم .
أما مسلسل "لا تطفئ الشمس" للفنانة ميرفت أمين فهو مسلسل جيد ولكن عابه شئ واحد وهو أنه أحتفظ بنفس إسم الرواية التي قدمت فيلما وقامت ببطولته سيدة الشاشة فاتن حمامة فأي شخص عندما يشاهد حلقات العمل سيقوم بعمل مقارنة بين أبطال المسلسل وأبطال الفيلم ..