قدّمت السينما المصرية مجموعة قليلة جدًا من الأفلام البوليسية، ولكن كانت كلها علامة مهمة في التاريخ، ورغم نجاح هذه الأفلام في عصور تقديمها إلا أنها بدأت تختفي رويدًا رويدا.
وعن هذا تقول الفنانة سهير رمزي إنها قدمت منذ فترة مجموعة من نوعية هذه الأفلام منها "معركة النقيب نادية" وفيلم "تحدي الأٌقوياء"، موضحة أن هذه الأفلام من أحب الأعمال إلى قلبها، حيث توضح المجهود الذي يقوم به رجال الشرطة في الحفاظ على الأمن والقبض على كبار المجرمين، لافتة إلى أن السينما البوليسية اختفت بالفعل، وأن نجاح السينما في الأساس يقوم على التنوع في المواضيع.
أما الناقد نادر صلاح الدين، فيوضح أن هناك مجموعة من الأفلام البوليسية ظهرت في السنوات الأخيرة وحققت نجاحات كبيرة ومنها "بدل فاقد" لأحمد عز وقبلها "ملاكي إسكندرية"، مضيفا أن السينما البوليسية لم تنتهي وكان لها حضور قوي في تاريخ السينما مثل "الرجل الثاني" لرشدي أباظة، "كلهم أولادي" لحسن يوسف، "أنا الهارب" و"بطل للنهاية" لفريد شوقي، فكلها أفلام تظهر قضايا شرطية مهمة حققت فيها الشرطة نجاحات كبيرة ورسمت طموح لدي الأطفال بأن يصبحوا رجال شرطة.
ومن جانبه، أشار الناقد فتحي العشري، إلى أنه من الضروري أن نعرّف الفيلم البوليسي في أنه الفيلم الذي يلقي الضوء على قضية ما إجرامية ويحدث صراع مابين رجال الشرطة ورجال الشر، ولابد من أن يتوافر لهذه الأفلام مخرج متميز، فكان المخرج الراحل حسام الدين مصطفى ومعه الراحل كمال الشيخ هما أكثر من برعا في تقديم هذه الأفلام منها "الطاووس" و"المنزل رقم 13" و"جريمة في الحي الهادي"، موضحا أن الأفلام البوليسية مازالت متواجدة بشكل كبير ولم تختفي .
وأكد الكاتب الصحافي عيد إسماعيل أن السينما البوليسية متواجدة ولكنها قليلة، وأًصبحت نادرة ولكن هناك أفلاما تواجدت بشكل كبير منها "الشارع رقم "18 و"المشتبه" و"فتح عنيك"، وكلها أفلاما حققت نجاحات كبيرة في السينما وأرتبط بها الجمهور وهناك "بدل فاقد"، و"ملاكي إسكندرية" وحتى "الرهينة"، كلها أعمال كان بها صراعات بين المجرم ورجل الأمن، وهناك أيضا فيلم "أدرنالين" لخالد الصاوي و"جريمة شرف" لأحمد فهمي، و"حالة تلبس" لسماح أنور.