قدمّت الدراما المصرية العديد من الأعمال الدرامية القيّمة على أجزاء، وخلال تقديم هذه الأجزاء تم تبديل الممثلين الذين يعملون بها، فهل نجح تبديل النجوم في مسلسلات الأجزاء؟
في البداية يقول الكاتب الصحفي والناقد محمد الشافعي، إن هناك مجموعة من الأعمال نجحت وهناك أخرى لم تنجح، مشيرًا إلى أن هناك العديد من الأدوار نجح فيها النجم البديل أكثر من النجم الأصلي، وظهر ذلك في مسلسلات "المصراوية" الجزء الثاني، عندما حل النجم ممدوح عبد العليم محل هشام سليم، ونجح أيضا هذا التبديل في مسلسل "ليالي الحلمية" عندما حلت الفنانة القديرة محسنة توفيق محل الفنانة فردوس عبد الحميد في دور "أنيسة"، موضحًا أن هناك مجموعة من الأعمال لم تنجح بعد تبديل أبطالها مثل مسلسل "السيرة الهلالية".
من جانبها أوضحت الفنانة منى زكي أن سبب تغيير الفنانيين يأتي بسبب قلة مساحة أدوارهم في مسلسلات الأجزاء، وعدم تطوير الشخصيات، لافتة إلى أن هذا حدث معها في مسلسل "زيزينيا"، فبعد أن قبلت الجزء الأول على أن الشخصية التي تؤديها بها تطوير ولكنها أنسحبت من الجزء الثاني بعد اكتشافها عدم وجود مساحة لدورها.
أما الناقد محمد مبارك فأشار إلى أن مسلسلات الأجزاء لابد أن يتم تصويرها بشكل واحد ثم تذاع على أجزاء مثلما حدث في مسلسل "الشهد والدموع"، موضحًا أنه من الممكن إضافة أبطال عديدة في مسلسلات الأجزاء بشرط ألا تخل بالخطوط الدرامية في العمل، وهذا حدث بنجاح في مسلسل "هوانم جاردن سيتي"، عندما أشترك في الجزء الثاني منه مجموعة من الأبطال منهم خالد زكي ورياض الخولي.
أما الفنان حسن يوسف فأعتبر أن تبديل الأبطال يجعل المشاهد في حالة تشتت، خاصة إذا كان قد ارتبط بالممثلين، وبالتالي عندما يربط بين ما شاهده من قبل وقام به ممثلين آخرون يأخذ وقت وربما لا ينجح المشاهد في ربط الأحداث، موضحًا أن أغلب الأعمال لا تنجح بسبب هذا.