انصرف المشاهد المصري عن رؤية البرامج الهزلية والتي غابت فيها القيم والمبادئ واحترام الكبير، فبعد إهانة العديد من النجوم الذين أمتعونا بأفضل الأعمال، توجه المشاهد لرؤية تراث التليفزيون المصري من خلال قناة ماسبيرو زمان القناة التي انطلقت منذ عام فانتشار الابتذال جعل المشاهد العادي يُصاب بالإحباط اليومي وخاصة عقب الإفطار مباشرة.
الغريب أن أغلب البرامج تندرج تحت مسمى الكاميرا الخفية نبدأها مع رامز جلال التي أصابت تعليقاته على الضيف بغثيان المشاهد حيث أن تعبيراته مستفزة لأقصى درجة ولا أدري لماذا يتحمل النجم هذه الإهانة وخاصة أن كل النجوم الذين حلوا ضيوفَا على رامز تحت الأرض ليس في حاجة إلى المال وإن كانوا في حاجة إلى المال فالكرامة لا تساوي كنوز الأرض.
هاني هزّ الجبل للفنان هاني رمزي ورغم موهبة هاني رمزي في التمثيل التي لا تقارن برامز خاصة أن الأخير لم يقدم تمثيلًا حتى الآن إلا أن هاني رمزي مُصر كل الإصرار على استنفاد رصيده من حب الجمهور له بسبب هذه البرامج والإعلانات في السابق .. أما المواطن العادي فنجده أنه لم ينج من برامج المقالب فهناك برنامج في قناة الحدث اليوم وبرنامج آخر في قناة نايل كوميدي وللحقيقة البرنامجان يستحقان مقاطعتهما بسبب سطحيتهما المطلقة .. أما برنامج الصدمة والذي نجح العام الماضي ويساعد على تهذيب السلوك الإنساني أصبح في هذا العام برنامج مقالب لا تفرق بينه وبين أي برنامج آخر وفي كل هذا التخبط .
يقدم التليفزيون المصري مجموعة كبيرة من تراثه الفني من خلال إعادة عرضها عبر قناة ماسبيرو زمان .. فنجد عرض مجموعة من الأعمال الدرامية المهمة منها على هامش السيرة.. أبواب المدينة... وعلى مستوى البرامج نجد دوري النجوم، يا تليفزيون يا، حكاوي القهاوي كلها برامج كانت على مستوى فكري وثقافي متقدم. واختفت نوعية هذه البرامج باختفاء ورحيل مقدميها.