خيّمت حالة من الغضب على الوسط الموسيقي في ظل عودة الأغاني الهابطة في الفترة الأخيرة وكان أخرهم أغنية "ركبني المرجيحة " التي غنتها المطربة دالي حسن والتي اعتبروها مسيئة لسمعة الأغنية المصرية التي خرجت أقطاب سواء في الماضي أو الحاضر ووصفوا مثل هذه الأغاني مثل المواد المخدرة هدفها غياب الوعي لدى الجمهور وخطأ كبير في حق المطربين الكبار الموجودين على الساحة خاصة أن صناع هذه الأغنية وضعوها على شبكة الإنترنت مما جعلها تنتشر بشكل كبير بجانب فضائيات بير السلم التي تذيعها ليل نهار.
وعبّر الموسيقار هاني مهنى عن استيائه من وجود مثل هذه النوعية من الأغاني مطالبًا التعامل معها بحزم حتى لا تتكرر على الساحة خاصة من ناحية تفعيل الإجراءات القانونية لوقف هذه المهزلة الغنائية فكيف توضع هذه الأغاني الهابطة التي لا تقل أثرًا عن المواد المخدرة من ناحية تغييب الوعي مع أغاني عبدالحليم وأم كلثوم وعبدالوهاب في تاريخ الأغنية معبرة عن فترة زمنية معينة.
وتابع مهنى قائلًا : التكنولوجيا للأسف لها جانب سلبي تستغل من ناحية إعطاء الفرصة لأصوات ضعيفة أن تتواجد على الساحة بدون رقابة خاصة اليوتيوب فأي شخص ممكن يعمل أغنية ويطرحها على اليوتيوب ببساطة بدون أن يتعرض له أحد. وأضاف مهنى قائلًا : طول عمر مصر هي قبلة للفنانين العرب وهدف يقصد حتى تتحقق الشهرة وبالتالي وجود نماذج مثل أغنية المرجيحة تسيء بمصر.
ويتفق الموسيقار حلمي بكر مع الرأي السابق قائلًا :للأسف نقابة الموسيقيين وقرارات منع مطربات العشوائيات من الغناء لن يمنعهم من عمل فيديو كليب هابط وعرضه على الفضائيات التي يطلق عليها فضائيات بير السلم التي تذيع أي شيء والحل هنا هو تفعيل القانون بشدة وحزم حتى نُطهّر الوسط الموسيقى المصرية من هذه النماذج.
أما الملحن هاني شنودة فيؤكد أن الموسيقى ليس بها لحن محترم وأخر قليل الأدب والعبرة تكون بالكلمات التي تقدم وهذه دور الرقابة في عدم التصريح للأغاني الهابطة حتى نرتقي بذوق الناس ولابد أن نفرق بين الأغاني البسيطة والأغاني الهابطة فمن الممكن أن تكون أغنية كلماتها بسيطة وتسلي الناس لكن لا تنحدر بذوقهم.
وأصدرت نقابة الموسيقيين قرارًا بمنع غناء المطربة دالي حسن في الحفلات والأفراح خاصة أنها لا تحمل أي تصريح بالغناء وأشار أعضاء من مجلس النقابة إلى أن أعطاء تصريح لهذه النوعية من الأصوات إساءة لسمعة النقابة وأعضائها التي تضم أقطابًا غنائية وموسيقية.