تسعى مجموعة قنوات "الحياة" إلى العودة إلى سابق عهدها ورقمها المفضل وهي "القناة رقم واحد في مصر"، بعدما عانت كثيرًا في السنوات الماضية ولم تستطع الحفاظ على نسب المشاهدة، وأصبح المشاهد يلجأ إلى قنوات أخرى لمتابعة مجريات الأحداث،بالإضافة إلى الأزمات الكثيرة ورحيل نجومها مما جعلها في موقف الضعف .
وفي كل عام يسعى مسؤولو القناة الحفاظ عليها تحت شعار "عودة الحياة للحياة"، في ظل التعاقدات التي يجريها كلا من تامر مرسي رئيس مجموعة "إعلام المصريين"، وياسر سليم رئيس القناة، في محاولات لعودة النجوم لها مرة أخري، وفي رمضان الماضي استطاعت القناة الحصول على عدد من الأعمال الدرامية المميزة، لكنها لم تعد كما كانت .
يتردد في بعض الأحيان الإعلان عن عودة إعلاميين معينين للعمل من جديد على شاشة القناة ولعل أبرزهم الإعلامية لبني عسل والمحامي خالد أبو بكر وعودة قوية لـ "الحياة اليوم"، الأمر الذي لم يجد له أحد أي تحركات حقيقة على أرض الواقع.
وعلم "العرب اليوم" من مصادره داخل إدارة القناة أن الوضع غير واضح المعالم وأن الرؤية المستقبلية غير محدد الأمر الذي يضع البعض في حالة شك من إمكانية عودة القناة كما كانت وانطلاق برامج قوية، فيما أشارت مصادر أخرى، إلى أن الوضع في قناة الحياة سيبقى كما هو عليه ولن يتغير كثيرا، وأن أي تغير لن يكون بشكل كبير، وإن حدث سيكون بعد أشهر وليس في الفترة الجارية، مضيفا أن إدارة القناة ترى أنها تسير وفق إستراتيجية سليمة في الوقت الحالي، وأن إدارة القناة تفكر بشكل جدي أن تقّدم خريطة برنامجيه تقوم معظمها على المحتوى الفني والمنوعات والرياضة لكن هذه الأمور في حيز النقاش ولم يظهر منها أي خطوات بعد.
وأوضحت المصادر أن الأمور تسير داخل القناة في جو عام يشوبه القلق من قبل العاملين والإداريين بشأن مستقبل القناة، وبخاصة بعد تردد أخبار عن إغلاق القناة وعدم استمرارها نظرا لمشاكل في الميزانية الخاصة بها، فيما ردت بعض المصادر عن ما يتم تداوله عن إغلاق القناة بشكل حاسم أن هذا الأمر غير ممكن على الإطلاق، وأن أصحاب القناة دفعوا كل هذه الأموال لكي يحققوا مكاسب مادي وليس من المعقول أن يتم إغلاقها، لكن الفترة الحالية هي فترة جمود واستمرار على الوضع الحالي ومن الممكن أن يستمر لأشهر كثيرة.