أحيط زواج العندليب الراحل عبدالحليم حافظ بالفنانة سعاد حسني بالعديد من الحكايات والروايات بين النفي والإثبات، ففي البداية أعلنت شقيقة سعاد حسني جنجاه عبدالمنعم أنها متأكدة من هذا الزواج وقالت: "كل شخص يقول رأيه وهو رأي اجتهادي لكنني متأكدة تماما من أن الزواج تم بين سعاد وعبدالحليم وكان زواجا عرفيا، وكان أول زواج لها، ورغم أن عائلة الراحل عبدالحليم حافظ أصدقاء لي فإنهم نفوا هذا الزواج ربما لأسباب خاصة بهم، إلا أنني متأكدة تماما مما أقوله ولن أغير حقائق، ولا يمكنني أن أكذب، فأنا أؤكد أنه تم الزواج في ما بينهما وأكدت ذلك بعدما تأكدت أنا بالفعل من أن الزواج تم بينهما واستمر لمدة ستة أعوام، وكانت سعاد تحتفظ بوثيقة الزواج معها وهي كنت من ضمن الأوراق التي لم نعثر عليها في لندن لكن شقيقتي وأمي أكدتا لي أنهما رأتا هذا العقد".
ونفى الدكتور هشام عيسى، الطبيب الخاص لـ"العندليب" في كتابه "حليم وأنا" الصادر عن دار الشروق، وقال إن "المغرب كان البلد الذي شهد بداية قصة حب «سعاد» و«عبدالحليم»، حينما قررت إذاعة «صوت العرب» عام 1961 تنظيم رحلة إلى المغرب، تقام خلالها حفلات غنائية عدة يخصص دخلها لضحايا الزلزال المدمر، الذي وقع في مدينة أغادير المغربية 29 فبراير 1960.
اقرأ أيضـــــــــــــَا
- مشاهير وإعلاميون رفضوا "عِش الزوجية" خوفًا من الفشل رغم رومانسيتهم
وأضاف: «خلال الرحلة وصلت قصة الحب بين حليم وسعاد إلى ذروتها، عاش العاشقان أسعد أيامهما واتفقا على الزواج، لكن سعاد رفضت الفكرة فجأة، وبررت رفضها بتخوفها من التحول إلى ربة منزل لا شغل لها"، وفي حوار مع صحيفة «الشرق الأوسط» اللندنية بتاريخ 4 مايو 2007، قال الإعلامي عبدالحكيم، الذي جمعته صداقة قوية بعبدالحليم حافظ، إن الأخير تزوج «سعاد» عرفيًا لمدة 6 سنوات، مضيفًا: «أصدقاء عبدالحليم وأنا منهم كنا نعرف به، وأنا اشتركت معهم في اختيار بعض قطع الأثاث لبيت الزوجية، وكان (عبدالحليم) و(سعاد) سيعلنان زواجهما، لكن (سعاد) تراجعت في النهاية بعد أن شعرت بأنها ستكون مجرد زوجة في فلك عبدالحليم الذي كان يرفض نهائيا عملها، وكان يغار عليها بشدة".
وأكد الإعلامي مفيد فوزي في أكثر من لقاء تلفزيوني له أنهما كانا متزوجين عرفيا وأنا شاهد على ذلك، لكن عبدالحليم حافظ رفض الإعلان عن الزواج فانفصلا، وبين أن عبدالحليم حافظ كان يحبها حبا جنونيا وكان يغار عليها كثيرا لكنه رفض الإعلان عن الزواج لأن طبيبه الخاص منعه من الزواج لكن ليس بسبب حرصه على المعجبات كما تردد، بعدما رفض عبدالحليم الإعلان عن الزواج وتم الانفصال سعاد هربت منه واختبأت في منزلي لمدة 8 أيام وكانت أمي تحاول إطعامها لكنها كانت ترفض دائما ولم تتحدث معي طوال هذه الأيام نهائيا.
الكشف عن أول صورة لعقد القرآن
وأعلنت شقيقتها "جنجاه" بعد كل هذا أول صورة لعقد قرآن العندليب الراحل عبدالحليم حافظ والسندريلا سعاد حسني لتثبت من خلالها حقيقة زواجهما وثبوته، بينما أنكرها ورثة عبدالحليم حافظ وطعنوا في مصدقيتها وفقا للعديد من الأسباب، منها أن العقد مكتوب به كلمة "جمهورية مصر العربية "وأنه في عام 1960 لم يكن هناك جمهورية عربية بل كانت هناك كلمة "جمهورية متحدة"، ومن الأسباب الأخرى أن عمر سعاد في العام الذي أبرم به هذا العقد وقتها كان 17 عاما مما يؤكد عدم أهليتها للزواج في هذا العمر دون وجود ولي أمرها، أما عن أسباب إنكار ورثة عبدالحليم هذه الزيجة أوضح مفيد فوزي أن السبب أن سعاد حسني كانت تتمتع بـ"الشقاوة" وليست بالفتاة الرزينة التي كانوا يتمنوها لعبدالحليم حافظ خاصة أنهم عائلة محافظة للغاية، لكن محمد شبانة ابن شقيق عبدالحليم حافظ أنكر تماما صحة هذا العقد وهذه الزيجة وقال: "هذا الزواج لم يتم وكنا نتمنى كأسرة عبدالحليم حافظ إتمام هذا الزواج لحبنا للسندريلا سعاد حسني إلا أن هذه الوثيقة التي أعلنتها جنجاه غير صحيحة تماما حيث إنني لدي المذكرات الصوتية لعبدالعليم حافظ والذي تثبت عدم وقوع هذا الزواج لأسباب ذكرها عبدالحليم في هذه المذكرات ولا يصح التحدث بها حاليا، ولقد حذرت شقيقة السندريلا جنجاه من إعلان هذه الوثيقة لأنها بذلك تورط نفسها قضائيا لكنها لم تستمع إلى هذا"، وعن ما إذا كانت الأسباب متعلقة بالجانب الصحي لعبدالحليم حافظ نفى ذلك تماما وقال: "كل ما يتردد حول عدم زواج عبدالحليم حافظ بسعاد حسني أو غيرها بسبب الأمور الصحية الخاصة بالعندليب عير صحيحة تماما لكنّ هناك سببا آخر بعيدا كل البعد عن الجانب الصحي لا يمكنني أن أفصح به احتراما للعندليب وللسندريلا سعاد حسني".
ونفى محمد الشناوي زوج ابنة شقيقة العندليب وابن الفنان كمال الشناوي زواج العندليب بسعاد حسني وقال: "لو كان تم الزواج لماذا نحن نكره وكل ما تم الإعلان عنه من وثيقة أو غيره هو من أجل التربح المادي وليس أكثر من ذلك والمتاجرة بشهرة العندليب والسندريلا وهذه الوثيقة عارية تماما من الصحة"، لكن شقيقة السندريلا السيدة جنجاه عبدالمنعم ما زالت مصرة تماما على موقفها وعلى إعلان الوثيقة قائلة: "مستعدة للمواجهة في القضاء أو في غير القضاء لأنني لم أعلن هذه الوثيقة بهدف ما إلا بهدف إثبات حقيقة ولكني أؤكد تماما صحة زواج شقيقتي والعندليب برواية أمي لي على هذا الزواج وبهذه الوثيقة الرسمية المنعقدة والذي يوقع عليها كل من عبدالحليم حافظ وسعاد حسني".
وقد يهمك ايضـــــــــــــــــــًا
- نُقاد يُوضّحون سبب قلة القصائد الغنائية في ذكرى رحيل عبدالحليم حافظ