بعد أن استجاب عدد من الفنانين لعلاج الفنان والمطرب طارق فؤاد، وعلى رأسهم الفنان تامر حسني، نفتح ملف الفنانين الذين وقفوا بجانب زملائهم وأساتذتهم من أجل علاجهم، حيث كان في مقدمه هؤلاء كوكب الشرق أم كلثوم، والفنان محمد فوزي اللذان سمعا عن مرض الشاعر الغنائي الشهير فتحي قورة، وكان الأمر يتطلب علاجه بتكاليف عالية ولكنه رفض المساعدة تماما، ولكن أصر فوزي على مساعدته ماليا وخاصة أنه قدم معه أحلى الأغاني التي غناها منها "تعب الهوى قلبي".
وكانت الفنانة الراحلة نجوى سالم على موعد مع مساندة الفنان الراحل عبد الفتاح القصري الذي أصيب بالعمى وتصلب الشرايين في نهاية حياته، نتيجة خيانة زوجته له، ووقفت بجانبه وظلت تنفق عليه على قدر استطاعتها حتى رحل في منتصف الستينات، ولم تكتفي نجوى سالم بذلك، ولكنها وقف بجانب الفنانة ميمي شكيب التي لم تجد في نهاية حياتها ما تنفق منه، فكانت تذهب لمساعدتها ماليا وتلبي احتياجاتها، كما لم يتردد الفنان الكبير فريد شوقي في مساعدة الفنانة الكبيرة فاطمة رشدي في أن يجد لها شقة تعيش فيها، خاصة بعد أن وجدها تعيش في فندق بسيطة وسط القاهرة، فنقلها للمستشفى لمعالجتها من أمراض الشيخوخة ثم حصل لها على شقة من محافظة القاهرة لتسكن بها .
نفس الأمر تكرر مع الفنان الكوميدي الراحل محمد أبو الحسن، التي ساعدته الفنانة سهير رمزي لإنقاذ حياته عام 1986 ففي هذا العام شاهدت مسرحية "سك على بناتك" وكانت تريد أن تعرف أخباره، فعرفت أنه يعاني من انسداد مجموعة من شرايين قلبه، وتحملت تكاليف العملية كاملة وأنقذت حياته حينها، وقدم بعدها أبو الحسن العديد من الأعمال أهمها مسلسل "المال والبنون "، وكذلك ولم يتردد أيضا الفنان عمرو دياب في التسعينات من عمل حفلة كبيرة في إستاد القاهرة ويكون عائدها للفنان الشاب الراحل مصطفى كريم، الذي كان يعاني من سرطان الرئة، وكان الأمر يتطلب علاجه في الخارج، ولكن برغم نجاح الحفل إلا أن القدر لم يمهل الفنان مصطفى كريم السفر للعلاج ورحل في القاهرة.