كشفت الفنانة هند صبري، عن سعادتها وفخرها بجائزة فاتن حمامة التقديرية، مشيرة إلى أن تكريمها يعد أهم يوم في حياتها المهنية وحلم كل فنانة عربية أن يقترن اسمها باسم الراحلة العظيمة، لأنها غيرت نظرة المجتمع بالكامل لمهنة الممثلة وصنعت هالة تجبرك على الاحترام، لكننا فقدنا هذه الهالة، مؤكدة أن الجائزة تمثل لها الحب والاحترام والتقدير .
وأعلنت هند، في حديث خاص لـ"لايف ستايل"، قائلة: "إنه ليس هناك معادلة لنجاحها لكن أعتبر الأمر عبارة عن موجات والأولى لم يكن لدي خبرة في قراءة السيناريو ومعرفة الجيد من عدمه"، مشيرة إلى أنه "من حسن حظي أني بدأت مع المخرجة مفيدة التلاتلي وسط عائلة فنية، وبعد انتقالي إلى مصر والبحث عن الانتشار قمت بتجربة أدوار وشخصيات كثيرة لمعرفة نقاط القوة والضعف، هذا إلى جانب تعاوني الأول جاء مع المخرج داود عبدالسيد في فيلم "مواطن ومخبر وحرامي" ومن ثم المخرج محمد خان وبعد ذلك تعاونت مع عدد كبير من المخرجين السينمائيين الكبار وهو ما أعطاني ثقلًا، والموجة الأخيرة هو أنني أصبحت لا أبحث عن كثرة العمل بل أبحث عن تقديم أفلام تشبه الجمهور وقريبه منهم وهذا لا يعني أن تكون تجارية فقط.
وأكدت هند، أن الأفلام التي دائمًا ما تحرص على مشاهدتها شكلت تكوينها وهناك أعمال غيرت حياتها وخرجت منها في حالة مزاجية مختلفة وأصبحت محفورة في ذهنها هذا إلى جانب كلام المخرجين، لافتة إلى أنها جاءت من مدرسة سينمائية اعتادت على نوع كبير من الجرأة سواء المحتوى أو المشاهد القوية أو الصادمة وتربيت عليها منذ أن كانت صغيرة في السن، ولذلك عندما بدأت العمل في مصر لم يكن لديها صعوبة في تقديم أعمال ذات جرأة، ولكن حاليًا أصبح الأمر يشعرها بالخوف لأنها اكتشفت واقعًا مختلفًا وأن هناك تصنيفًا للفنانات في ظل انتشار موجة السينما النظيفة، ولذلك تخوفت من تصنيفها في المشاهد الجريئة، لذلك كانت تهرب حتى لا تقع في التصنيف، فكل الأمور دخلت في حساباتها وما زالت حتى الآن، مشيرة إلى أنها رغم كل ذلك فخورة بكل ما قدمته .
وبشأن الكوميديا، أوضحت هند أنها تحبها كثيرًا وقدمتها في "حالة حب " و"أحلى الأوقات " و"عايزة أتجوز "، لكن فكرة تكرارها بشكل مستمر أمر صعب لأنه لا يمكن الاستهانة بالكوميديا ولا يمكن أيضًا استسهال تقديمها إذا توافر ورق وسيناريو، لأنها تحتاج إلى بناء درامي محكم وهو أمر صعب ولن تكررها إلا إذا توافر البناء والمخرج القوي .
وفيما يخص تقديمها فرومات أجنبية كمسلسل "حلاوة الدنيا "، أوضحت هند "أن تقديم مثل هذه الأعمال ليس عيبًا وأفضل تقديم عمل حتى وإن تم تمصيره ويحقق النجاح لأنه تحدي كما أن تمصير الأعمال أمرًا صعبًا"، مشيرة إلى أن نجاح "حلاوة الدنيا" فاق توقعاتها ووضعها في مأزق لاختيار الأعمال المقبلة بأنها لا تقل نجاحًا عنه، وعن شخصية "حتشبسوت" التي قدمتها في فيلم "الكنز"، أعربت عن سعادتها بردود الفعل عن الشخصية، وأنها تعتبر خلطة سحرية لأي فنانة، خاصة أنها تركيبة غريبة ومغرية جدًا، مؤكدة أن الجزء الثاني من الفيلم سوف يشهد العديد من المفاجأت للجمهور .
واختتمت هند حديثها عن رغبتها في الصعود للعالمية، قائلة "إن الأمر ليس حلمًا لكنه طموح ما بين الرغبة وعدمها"، مشيرة إلى أن عودتها للعمل في السينما التونسية بعد غياب أعوام هو فخر لها وخدمة لبلدها حتى وإن كان بدون مقابل كما أنها فخورة بكم الأعمال السينمائية التونسية التي يتم إنتاجها وتتمنى أن يصبح كل حال السينما العربية .