عادت الفنانة المغربية سعيدة فكري إلى جمهورها بعد غياب، بعمل فني جديد أطلقت عليه "ولد الزنقة"، مؤكّدة أن الأغنية ضمن ألبوم جديد يحمل كلمات من إبداع الشاعر الشاب عزيز مطيع، ومن ألحانها، أما التوزيع الموسيقي، فقام به المتألق بلال الزلال المعروف في الوسط الفني بلقب "أفريكانو"، موضحة أنها انتهت من تسجيل النسخة المصورة من الأغنية . وتناولت "ولد الزنقة"، في نسختها المصورة، أطفال الشوارع ومعاناتهم مع واقع التشرد الذي أضحى ظاهرة اجتماعية تعيشها معظم المدن المغربية، وعنها قالت سعيدة إنها " أغنية جديدة تشبه الأعمال الفنية السابقة تعالج كلماتها ظاهرة اجتماعية خطيرة باتت تؤرق المجتمع المغربي، وهي ظاهرة أطفال الشوارع، وتكشف عن معاناتهم مع واقع التشرد بسبب ما يلاقونه من نفور من المجتمع"، مشيرة إلى أن الأغنية صرخة بسبب ما نشاهده اليوم من ظلم وتهميش وتشرد وضياع في صفوف الشباب المغاربة".
واعتبرت "فنانة الشعب" كما يُلقبها محبُّوها، أن التغيير في المغرب هو النظر إلى فئة الشباب وبخاصة المهمشمين منهم والذين يعيشون وضعية صعبة بسبب المشاكل، مطالبة في نفس السياق الحكومة والمجتمع والمؤسسات الحقوقية بتضافر الجهود وضمان حقوقهم، كما عبّرت عن سعادتها تجاه ارتفاع عدد المتابعين الذين وصلوا إلى 1500 متابع في اليوم الأول من طرح الأغنية على "يوتيوب"، كما شددت على ضرورة تلقين الصغار التربية الفنية، حيث "لا يُعقل أن مدارس المغرب لا تُلقَّن فيها التربية الفنية التي تُنمي الخيال عند الطفل وتكوِّن له سلوكًا إيجابيًا في المجتمع"،بحسب قولها.
يُذكر أن سعيدة فكري من مواليد مدينة الدار البيضاء 1971، وقد ألفت أول أغنية في سن الـ12عامًا، وتعلمت موسيقى "الكانتري" الأميركية في سن الـ14، وانطلق مشوارها الفني الاحترافي عام 1994 حيث أصدرت أول ألبوم موسيقي بعنوان "كية الغايب"، بينما تهتم في أغانيها بمشاكل الشباب وطموحاتهم كما تتحدث عن قيم الأسرة والصداقة والحرية تنتقل في كلمات أغانيها من الدارجة المغربية والأمازيغية والعربية الفصحى إلى الفرنسية والإنجليزية من دون التفريط في الأصالة.