أكَّد الفنان اللبناني عاصي الحلاني أنه لن يهاجر من لبنان بسبب الظروف الصعبة التي يمر بها بلده جراء انفجار مرفأ بيروت من جهة والأزمة الاقتصادية من جهة ثانية.
وقال الحلاني في تصريحات صحافية إنه لم يفكر في الهجرة، متسائلاً إذا غادر الجميع الوطن من الذي سيبقى في لبنان؟ مشددًا على أن هذا البلد بلده والأرض أرضه، ولن يتركها مهما كلف الأمر، وهذا موقف عائلته أيضًا، مشيرًا إلى أنه "صامد".
ووجه الفنان نصيحة إلى اللبنانيين بالبقاء في وطنهم "كي لا نعطي فرصة للحاقدين والغرباء لأخذ الأرض"، وقال إنه من الطبيعي الخوف على المستقبل لكنه مؤمن بالأرض ودائما يتسلح بالأمل والتفاؤل بغد أفضل.
وبشأن انفجار مرفأ بيروت، كشف عن أنه كان موجودًا في بيروت لحظة وقوعه، وعاش حينها حالة رعب لم تكن طبيعية، ولفت "بكينا ولا زلنا نبكي على بيروت ست الدنيا وعاصمتنا الحبيبة، وهي قطعة من قلبنا، أنا حزين جداً وفي داخلي حسرة كبيرة بسبب هذا الانفجار الكارثي الذي دمَّر الحجر والبشر" على حد تعبيره.
وتمنى أن يتم الكشف عن المقصّرين والمتسببين بهذا الانفجار وأن تتم محاسبتهم وأن "يتحمل السياسيون والوزراء في الحكومات المتعاقبة مسؤولياتهم ومعهم كلّ من تسبب بما وصلنا إليه اليوم"، متمنياً أن تكون الأيام القادمة أفضل على الشعب اللبناني.
وأوضح أنه شعر بالحرقة بعد رؤيته الدمار والخراب، وقال: "أعادونا ٤٠ عاماً إلى الوراء وعادت بنا الذاكرة إلى الحروب اللبنانية والاجتياحات والتي كنا قد نسيانها منذ فترة طويلة"، كما عبّر عن سروره وسعادته "بلهفة الأشقاء العرب والأصدقاء في كل العالم لمساعدة لبنان في محنته وأثبتوا لنا بذلك أن لبنان ليس وحيداً".
تحدث عن أغنية قديمة للسيدة فيروز هي أغنية "لبيروت" والتي تصف حال العاصمة بعدما جرى فيها، ورأى أنها من أكثر الأغنيات الوطنية تعبيراً عن الواقع في هذه الفترة الصعبة وهي بهذا المعنى أغنية لا تموت ولو أنه مضى وقت طويل على إطلاقها، "فسفيرتنا إلى النجوم كالأيقونة"، ويعتبرها أرزة من أرزات لبنان الصامدة، وهي أجمل من غنى لبيروت في كل الأزمنة والأوقات، حسب قوله.
وتطرق عاصي إلى أعماله الفنية فأشار إلى أنه كان يُحضّر لقصيدة عن بيروت، وسيعلن عنها بعد إنجازها، أما النشاطات الفنية الأخرى فهي متوقفة ومعلقة بسبب كورونا أسوة بكل النشاطات العالمية المجمّدة هي أيضا.