كشفت الفنانة الشابة ميّ نور الشريف عن مجموعة من الذكريات عن والدها الفنان الراحل حيث قالت إنها حتى الآن لم تستوعب بعد فكرة رحيله، بل تعتقد أنه في رحلة سفر, مشيرة إلى أن التعامل مع والدها كان في حدّ ذاته خبرة حياتية . وأشارت ميّ إلى أن والدها النجم كان يشرح وجهة نظره بهدوء وضمن نقاط محددة. وأضافت: "عندما كنا نختار شيئا أنا وسارة كان يبارك اختياراتنا طالما أننا نتحمل المسؤولية", وأوضحت أن والدها ترك لها تاريخا فنياً وأخلاقياً تفتخر به، أهمها حب الناس الذين يقابلوها به في الشارع وترحّم الناس على أبيها.
وأوضحت ميّ أنها لم تشعر مطلقا أنها فقدت والدها، وانها لا تزال تعتقد أنها ستراه جالساً يقرأ كل مرة تدخل فيها مكتبه ، موضحة أنها أقدمت على دراسة الإخراج في عدد من الكورسات مع المخرج الكبير علي بدرخان نزولا عند رغبة والدها في أن ثقافة الفنان من اهم عوامل نجاح مسيرته.
وحول المواقف التي أسعدته وأبكته في حياته، أوضحت ميّ نور الشريف أن كل عمل حقق نجاحا أسعده، وكل نجاح لي وشقيقتي سارة في دراستنا وفي حياتنا، كان يشعره بسعادة كبيرة.
وأضافت, "لا أنسى فرحته عندما تزوجت شقيقتي سارة حيث غلبته دموع الفرح . أما الذي كان يبكيه فكان حال الوطن العربي مشيرة إلى أن والدها كان مهتما كثيرًا بقضايا المجتمع العربي خصوصاً القضية الفلسطينية".
وتابعت ميّ: "لا أنسى دموعه عند استشهاد الطفل محمد الدرّة ".
وأكَّدت ميّ على أنَّ والدها كان يحلم بتقديم عمل فني حقيقي متكامل عن القضية الفلسطينية, مشيرة إلى أنه كان يتمتع بصداقة قوية مع الرئيس الراحل ياسر عرفات وكان يصفه بالبطل الحقيقي لأنه أراد دوماً أن يحافظ على حياة شعبه وضحى بحياته وفي سبيل ذلك.
وعن تأثر والدها الراحل بالفنانين ورحيلهم, كشفت ميّ أنها شاهدته في جنازة سيدة الغناء العربي أم كلثوم، وكان شابًا حينها، وهو متأثر بشكل كبير برحيلها وقال أن الشعب المصري فقد جزءً من بلده ودّعه بلا رجعة.
وعن الترتيب للإحتفال بذكرى رحيل والدها الأول، أشارت ميّ أنه سيكون هناك احتفالية بالمناسبة في بيت السناري وفي مكتبة الإسكندرية، موضحة أنها تجهز فيلمًا وثائقيًا عن والدها الفنان الراحل يلقي الضوء على مشاعره الإنسانية التي لم يتعرّف اليها أغلب الناس.
يُذكر أنَّ الفنان الكبير نور الشريف رحل في شهر آب/أغسطس من العام الماضي تاركا وراءه تاريخا فنيا لا يستهان .