أحيت الفنانة المغربية أم الغيث الشهيرة بـ"أوم" (Oum)، في إطار ليالي رمضان التي يُنظّمها المعهد الثقافي الفرنسي في المغرب، حفلة فنية في مسرح محمد السادس في وجدة، إذ قدّمت أبرز أغنيات ألبومها "زرابي" الذي صدر قبل عامين، ويتضمّن أغنيات تمزج بين موسيقى "السول" و"الجاز" وموسيقى الصحراء.
وأعربت أم الغيث للجمهور الوجدي قبل أن تبدأ الغناء، عن سعادتها بوجودها في وجدة للمرة الأولى، وقدّمت بصوتها الجميل حفلة تحاكي أذان الأجيال الشابة، وتُعيد الاهتمام بالتراث الموسيقي، وأدت أغنية من أحد ألبوماتها، وقالت إنها سجّلتها في صحراء المغرب، وحاولت من خلال هذا الألبوم أن تُحيي أجواء الصحراء المغربية.
وكشفت أم الغيث، خلال تصريح خاص لها إلى "المغرب اليوم"، أنها تزور مدينة وجدة لأول مرة، وأنها جد مسرورة بوجودها في عاصمة شرق المغرب وجدة عاصمة الثقافة العربية لعامه 2018، مهنّئةً بذلك كل المغاربة على حصول مدينة الألفية على هذا اللقب المشرف، مبديةً إعجابها الكبير للمعلمة الفنية الثقافية مسرح محمد السادس، مؤكدة أن هذه المعلمة تعدّ من أجمل المسارح التي زارتها على الصعيد الوطني والعربي، شاكرة المعهد الفرنسي في وجدة على تقديمه لها فرصة الحضور بعاصمة جهة الشرق وجدة، وعلى الاستقبال الرائع والحافل الذي حضيت به من قبل المنظمين والمعجبين.
ونجحت "أوم" في خلق نوع من التناغم والتلاقي الروحي مع ضيوف الليلة الرمضانية التي ينظمها المعهد الفرنسي في وجدة، من خلال توليفة غنائية فريدة، ميّزت مسارها الفني، واستطاعت أن تعبّر فيها عن الثراء الفني المحلي وبخاصة منه الموروث الحساني، وقدرته على محاورة ألوان وإيقاعات موسيقية عالمية.
ويحتفي المعهد الفرنسي في المغرب هذا العام بالأصوات النسائیة، إذ سيتم خلالها تقديم 16 حفلة موسيقية بكل من وجدة، أغادير، والدار البيضاء، والجديدة، والصويرة، وفاس، والقنيطرة، ومراكش، ومكناس، والرباط، وطنجة، وتطوان، كما يشكل هذا الحدث الفني، فرصة للجمهور لاكتشاف أربع فنانات عالمیات من خلال برنامج غني یشمل إیقاعات "الفنك" و"الصول" و"البلوز" وأنغام من أفریقیا والمغرب.
وتعدّ "أوم" من الفنانين المغاربة الذين يحاولون الجمع بين التراث الأصيل والنغمات العصرية التي جاءت بلمسات خاصة، وتفردت بإيقاعات أفريقية جميلة نالت استحسان الحضور وإعجابهم.