كشف المخرج فارس طعمة التميمي، عن معاناة السينما الأكبر ألا وهي التمويل، لقلة ماتمنحه وزارة الثقافة، لافتًا إلى أن كون دائرة السينما والمسرح، تعتمد على التمويل الذاتي، وأغلب ذلك التمويل يعتمد على تأجير خشبة المسرح الوطني، التي توقفت بدورها عن كسب مستثمري الأعمال فيها ومؤجريها.
وقال المخرج السينمائية فارس طعمة التميمي في تصريح لـ" لايف ستايل" إن لجنة دعم الدراما العراقية برئاسة مجاهد أبو الهيل، منحت السينما أكثر من 2 ونصف مليار دينار، سيتم صرفها على ثلاث أعمال درامية عراقية وبمشاركة عربية، من أجل التسويق لها بشكل أكبر على مستوى الوطن العربي.
وأضاف عن تأثره بشكل كبير بشخصية المخرج الراحل جعفر، وحرص على متابعة نشاطاته فمن خلاله رأى الجو الحقيقي للتصوير و الاحترام الفني، والتقاليد الأصيلة"، بعد ذلك تحدث التميمي عن نشأته التي كانت وسط عائلة فنية، مبينا انه في العام 1974، حينما كان عمره عشر سنوات، اصطحبه والده إلى أماكن تصوير الفيلم السينمائي الموسوم "المنعطف" من إخراج جعفر علي، المأخوذ عن رواية "خمسة أصوات" للكاتب غائب طعمة فرمان، وهناك تأثر بالأجواء الفنية، حيث الممثلين الذين يؤدون أدوارهم، والذين كان بضمنهم والده والفنان الراحل يوسف العاني.
وتابع قائلا ان مخرج الفيلم كان قد طلب منه وقتها تمثيل دور طفل يحمل بيده مروحة أطفال يدوية (فرارة)، وفعلا استطاع ان يجسد الدور، ليكون هذا أول ظهور له على شاشة السينما.
وبيّن التميمي انه كان قد عمل في بداياته الفنية على إغناء تجربته في الإخراج، واشتغل على مدى 15 عامًا مساعد مخرج مع مخرجين معروفين أمثال كارلو هاريتون ومحمد شكري جميل.
وأكمل حديث عن عمله في الإخراج الدرامي، وتطرق إلى مسلسله الموسوم "الباشا"، موضحا ان إخراج هذا العمل كان مسندا إلى الفنان الراحل عدنان إبراهيم، لكن وفاته حالت دون ذلك.
وتحدث التميمي عن مسلسله التلفزيوني المعروف "مناوي باشا"، الذي يقع في 60 حلقة، والذي كتبه علي صبري ومثل فيه فنانون معروفون أمثال الراحل راسم الجميلي وفاطمة الربيعي والراحل عبد الخالق المختار، مشيرا إلى ان هذا المسلسل يمثل "طفرة مهمة في واقع الدراما العراقية".
وسلط التميمي الضوء على العديد من الأعمال الدرامية التي أخرجها، أمثال "السياب"، و"البنفسج الأحمر"، ومضيفًا أنه مقل في أعماله التي لا تتجاوز أصابع اليد، قياسا بتجربته في مجال الإخراج.
وعن أفلام "بغداد عاصمة الثقافة"، وما آلت أليه، أكد التميمي، أن جميع تلك الأفلام قيد التحقيق داخل أروقة وزارة الثقافة، لما شابها من فساد، ولأن أغلبها كانت مجرد أسماء مكتوبة دون شيء ملموس.
وذكر التميمي بأن هناك فرق كبير بين القطع والتسجيل والفيلم التسجيلي ،ويعد تمهيدا للفيلم الوثائقي وبالإمكان أن يبقى المخرج على الفيلم التسجيلي اذا كان بارعا فيه فصناعة الفيلم التسجيلي ليست اعتباطا ولدينا حالة شاذة فالمخرج الذي لا يستطيع العمل في الفيلم الوثائقي يعمل على الفيلم التسجيلي وهذا غير صحيح .