تحدثت الفنانة المصرية صابرين، عن بعض التفاصيل التي تتعلق بمشوارها الفني، وسبب اعتزالها الفن لفترة مؤقتة، بالإضافة إلى استغراب الفنانين من هذا القرار.وأعربت صابرين عن ندمها بسبب قرار الاعتزال الذي اتخذته بين عامي 2000 و2006، حيث عُرضت عليها بعض الأعمال حينها لكن رفضتها جميعًا، مشيرة إلى أن السبب هو خوفها من النجاح الكبير الذي حققته في تلك الفترة من خلال مسلسل ”كوكب الشرق“ والذي جسدت من خلاله شخصية ”أم كلثوم“.
وأضافت: ”فوجئت بالصحافة والإعلام يسألوني ماذا بعد أم كلثوم؟ وشعرت بالخوف، وكلما أُقدِم على عمل ينتابني الخوف؛ لأن نجاح أم كلثوم لم يشهده أي ممثل في مصر، لقد تخوفت من المقارنة“.
وقالت صابرين خلال إطلالة إعلامية لها مع برنامج ”هوليود الشرق“ إن السبب الآخر الذي دفعها للانسحاب بشكل مفاجئ من عالم الفن، يعود لأنها لم تجد أي عمل فني يصنع تاريخها، إضافة إلى أنه لم يلتفت أي أحد للاستفادة من طاقتها الفنية وقتها على حد تعبيرها.
استغراب الفنانين من قرارها
وأشارت إلى أنها بعد اتخاذها قرار الاعتزال، تواصل معها العديد من النجوم ليبدوا استغرابهم من القرار، ومنهم الراحل محمود عبد العزيز ويحيى الفخراني، لافتة إلى أنها قالت لهم إنها تريد التفرغ لحياتها العائلية.
ذكرياتها في تجسيد شخصية ”أم كلثوم“
واستذكرت لحظة تلقيها الترشيح من المخرجة إنعام محمد علي لتجسيد شخصية ”كوكب الشرق“، قائلة: ”كنت قبلها أقدم أعمالًا مختلفة أرقص فيها وأغني، ولم أكن قدمت عملًا بهذا الثقل، كما أن الأقلام النقدية وقتها تخوفت من تجسيدي للشخصية، لكن أثبتت المخرجة أن عينها صائبة“.
وكشفت الفنانة المصرية عن نصيحة المخرج إسماعيل عبد الحافظ لها، عندما عُرض عليها تجسيد شخصية ”أم كلثوم“، حيث طلب منها أن تحب الشخصية كما تحب بلدها مصر، نظرا لكونها في عمل وطني.
وأضافت: ”وهذا الأمر صحيح، فقد كان لأم كلثوم دور وطني بارز، فهي شاركت في جمع تبرعات وقت حرب عام 1967، وتعلقت بالقومية العربية، وكانت هناك رسالة في فنها إلى الوطن العربي، لذا تعد من أعظم من جاء في تاريخ الغناء والفن العالمي“.
وحول دخول ”أم كلثوم“ ضمن قائمة مجلة ”رولينج ستون“ الشهيرة لأفضل 200 فنان في التاريخ، تحدثت صابرين: ”أم كلثوم موهبة خُلقت في فترة كان معها مواهب عظيمة أخرى بجوارها، على مستوى اللحن والكلمات، وأيضا مستمعون لديهم موهبة التذوق، لقد كانت مرحلة طفرة ثقافية في كل الأمور ووصلنا لأعلى قمة، وكوكب الشرق كرّست كل حياتها للفن، ومنحها الله موهبة في صوتها وأيضا الذكاء الشديد“.
تفوق الدراما المصرية
كما تطرقت للحديث عن تفوق الدراما المصرية في كل أنحاء الوطن العربي، لافتة: ”الدراما في مصر بدأت من خلال الكلمة والموضوع، وكان العمل الفني يخرج دائمًا من حواري وشوارع وبيوت مصر، وجميعا كنا نشبه بعضنا، في أوجاعنا ومشاكلنا واحدة، كما أن هذه الأعمال تميّزت بالمصداقية الشديدة، فالجميع يشعر أن الشخصيات التي يشاهدها موجودة في الواقع“.
وتابعت: ”كان فيه دفء، وأتذكر في ليالي الحلمية ورأفت الهجان، كانت الحلقات تتكلم عن المعدن والشخصية المصرية بكل شرائحها، وكان الرائع أسامة أنور عكاشة ومحسن زايد ومحمد جلال عبدالقوي، أعمالهم من نسيج مجتمع يحمل آلاما وآمالا“.
واستكملت حديثها قائلة: ”كان دائما كل مشهد يبدأ بألم وينتهي بأمل، وكان الكاتب من نفس الحارة والممثل من نفس المنطقة، وكان الجميع يشعر بالأمل والألم، فعندما حققنا ذلك كان كل الوطن العربي بالنسبة له كانت مصر بدرامتها هي الحدث، وهي أول من أنتج الأفلام في الشرق الأوسط والمنطقة المحيطة بنا، وبالتالي أعمالنا وروادنا ومخرجونا هم الأساس“.
قد يهمك أيضا
تعرف على تفاصيل شخصية صابرين في "النمس والإنس"