استذكرت الفنانة السورية سلاف فواخرجي، والدتها الراحلة إبتسام أديب من خلال مشاركتها صورة جمعتها برفقة والدتها عبر حساباتها على مواقع التواصل الاجتماعي.
وعمدت فواخرجي إلى إخراج مكنونات الشوق واللوعة لوالدتها المتوفاة من خلال صورة قديمة جمعتها بوالدتها الراحلة وبتعليق مؤثر؛ إذ كتبت: "قبل وبعد.. مصطلح موجود وبنقراه وبنسمعه دائما، خصوصا بمجتمعاتنا اللي المقارنة فيها جزء من ثقافتها وسلوكها وتقييمها".
وأوضحت أن بعضهم يتحدث عن منعطفات فاصلة في حياته ما قبلها وما بعدها، وكيف كان قبل حدث جلل وكبير وكيف أضحى بعده ومن أمثلتها التي ذكرتها قبل التعليم وبعده، قبل الشهرة وبعدها، قبل الزواج وبعده، قبل الخمسين من العمر وبعده، قبل التجميل وبعده، هذه الأمثلة التي ذكرتها فواخرجي تعتبر مراحل فاصلة يمر بها أي إنسان في حياته.
وأضافت أن المرحلة الفاصلة في حياتها قبل وفاة والدتها وبعد وفاتها، مؤكدة أنها حاولت كثيرا أن تبقى كما هي بصعوبة بالغة ولم تستطِع، لتجد نفسها أمام مرحلتين واصفة هذا التعبير المعجون بالألم بقولها: "صرت أنا قبل أمي، وأنا بعد أمي.. قبل ما تروح وبعد ما راحت.. لما كنت باحضنها وبعد ما تركتني".
وتحدثت فواخرجي عن الفارق بين ما كانت عليه قبل وفاة والدتها واصفة نفسها بأنها كانت لوحة، بل صورة مكتملة تراها كلما واجهت مرآتها، أما بعد وفاة والدتها فأضحت مجموعة صور، ومجموعة قطع تتوه إحداها عن الأخرى بدونها. وناجت والدتها في نهاية منشورها بعبارة "اشتقتلك ماما".
وعلى أثر هذا المنشور والأثر الذي تركه في نفس من قرأه، انهالت التعليقات التي حاولت أن تهدئ من حزن فواخرجي، وتسند صبرها من المتابعين ومن أصدقائها وبعض الفنانين السوريين منهم أمل عرفة، ووائل شرف، ووفاء موصللي، وإمارات رزق، ومهيار خضور، ويامن الحجلي، وغيرهم الكثير.
يذكر أن سلاف فواخرجي غابت عن شاشة التلفزيون في شهر رمضان الفائت بسبب تأجيل تصوير مسلسل "شارع شيكاغو" نظرا للإجراءات الاحترازية للوقاية من فيروس كورونا، بينما شارفت على إنهاء تصوير مشاهدها بعد عودة عجلة التصوير، والعمل من تأليف وإخراج محمد عبد العزيز وإنتاج قبنض ميديا وتؤدي فواخرجي فيه شخصية "ميرامار" واستعانت بصورة لوالدتها الراحلة لتكون معها وترافقها خلال العمل؛ إذ نشرت سابقا فيديو من كواليس التصوير يظهر صورة والدتها معلقة على الجدار في أحد مشاهد العمل
قد يهمك أيضا: