لا تزال مظاهرات لبنان تُفرز العديد من المواقف سواءً تلك التي تحدث مع المتظاهرين أو مع الفنانين اللبنانيين، وآخر تلك المواقف ما حصل مع الفنان ملحم زين الذي رصدته عدسات الكاميرات وهو يقود سيارته خلال مروره مساء أمس الخميس عند جسر الرينغ.
وظهر ملحم زين في الفيديو وهو يحاول العبور من المكان بعد أن قام المتظاهرون بقطع الطريق عند جسر الرينغ، إذ من المعروف أنَّ المحتجين لا يسمحون لأحدٍ بالعبور خلال فترة الاحتجاجات، لكنهم لحظة رؤية زين، بدأ بعضهم بالغناء له ولنجله المتواجد في السيارة أغنية الثورة "هيلا هو"، فكان لأول مرةٍ يغنّى لزين بدل أن يغني هو.
وقام آخرون بالتقاط صور السلفي معه والسلام عليه والهتاف له مطالبين إياه بالنزول والتظاهر معهم، ليتركوه بعدها يعبر فاتحين الطريق أمامه.
وقال ملحم: "أنا من هالناس، وما فيني أكون ضدهم"، وتابع: "قد ما يكون في خوف على الوضع الأمني لكن ذلك لا يلغي مطالب الناس ومطالب الشباب العاطلة عن العمل، بس بأكد على السلمية وبأكد على محبة الجيش، وبأكد على عدم الشتم والمسبات".
وأضاف زين: "مطالبنا واضحة ردولنا المصاري وروحوا".
وكانت بدأت الاحتجاجات الشعبية اللبنانية 17 تشرين الأول/أكتوبر، على إثر فشل الحكومة اللبنانية في إيجاد حلول للأزمة الاقتصادية التي تلوح في الأفق، وكان الإعلان عن خطط حكومية لفرض المزيد من الضرائب على البنزين والتبغ، إضافة إلى استحداث ضريبة على استخدام تطبيقات المكالمات الهاتفية عبر الإنترنت مثل واتساب، الشرارة الأولى لاندلاعها.
وبالعودة إلى ملحم زين يذكر بأنَّ الفنان اللبناني أصدر منذ فترة ميني ألبوم غنائي جديد مؤلف من خمس أغانٍ، وما يزال يروّج لها على الرغم من أنها تلقى صدًى واسعًا على منصّات التواصل ويوتيوب.
وزين مستمرٌ في تقديم حفلاته كالمعتاد والتي كان من ضمنها مشاركته في "موسم الرياض"، خصوصًا تلك التي وقّع عقودها قبل الحراك المدني الذي يشهده لبنان، وهو ملتزم بتنفيذها في وقتٍ يلغي فيه بعض زملائه حفلاتهم في بعض الدول دعمًا للشعب اللبناني ووقوفًا إلى جانبه في هذه المحنة والأيام العصيبة التي تمرّ على لبنان وشعبه.
قد يهمك ايضاً: