أيّد المطرب الشعبي أورتيجا قرار الفنان هاني شاكر، نقيب المهن الموسيقية، ضد الإسفاف والابتذال في أغاني المهرجانات، مشددًا على أنه ضد فكرة المهرجان عامة؛ لأنه ليس هناك شئ اسمه مهرجان، مؤكدًا أنه منذ ظهوره مع أوكا على الساحة الغنائية ونقول إننا نقدم نوع مختلف من الموسيقى (وهو راب شعبي)، وهي فرق الأندر جراوند المنتشرة في الغرب:«إحنا زي كاريوكي وشارموفرز وبلاك تيما..»، مشددًا على أنه يناقش قضية بعينها وبشكل مختلف من حيث الألحان والكلمات.
وقال «أورتيجا»:«أول ظهور لنا منذ 10 سنوات قدمنا خلالها أغنية «الوسادة الخالية» وتعرضنا للهجوم الشديد، وتم تغريمنا وقتها لكننا فوجئنا بأن هناك جمهور كبير يتابعنا، لنقرر أن نكون قدوة أمام صغارنا وأن نشرّف مصر في المحافل الدولية، واتفقت مع أوكا على احتراف المهنة ولا نكتفي، فقط، بالموهبة:«درسنا مزيكا وبدأنا نختار الكلمات بعناية شديدة، فأغانينا فيها موسيقى وطرب يعني مش مجرد «تراك وإيفيه»، حيث كرمتنا جهات موسيقية كمطربين وحصلنا على جوائز عديدة كان من بينها «جائزة الميما»، بجانب مشاركتنا في محافل رسمية خارج مصر مثل موسم الرياض الأخير.
كشف أورتيجا أنه لم يبحث يومًا عن الشهرة أو أن يكون هدفه مع أوكا التريند مثلما هو الحال مع آخرين: «تريند السوشيال سهل جدًا، خصوصًا أن الجمهور يميل أكثر إلى الأغاني اللى فيها إيفيهات»، فيما يتناول البعض إيحاءات غير أخلاقية في أغنياتهم وهو ما لم نسمح به في أغنياتنا وقررنا أن تكون الكلمات التى نقدمها تضمّن رسالة؛ لإحداث تغيير فى الشارع المصري وتصل إلى أذهن أهالينا في بر المحروسة، بحسب تعبيره.
ويعود المطرب الشعبي سريعًا إلى الوراء ويحكي قائلًا:«الحمدلله الجمهور أغلبه يميل إلى الأغاني الهادفة اللى فيها مضمون محترم وده شوفناه في أغنية «العب يلا» اللى قدمناها من 3 سنين وحققت نسب مشاهدة تعتبر الأعلى على «يوتيوب» وصلت إلى 180 مليون، وكانت بها رسالة قوية جدًا وهي تقوية روابط العلاقة بين الشباب وخالقه والابتعاد عن المخدرات، ثم قدمنا عدد من الأغنيات تحمل فى مضمونها تفاؤلًا مثل أغنية «سوري» التي تعاونا فيها مع الشاعر الغنائي حسن عطية، وكان مطلع الأغنية: «اوعى تخلى حد يديك طاقة سلبية»، لنحارب بعدها الفتن التي تظهر بين المصريين، والشائعات والكذب من خلال أغنية «اصحي يا منطقة».
واصل أورتيجا حديثه: «إحنا بنعاني من فكرة أن أي حد بقى بيغني من غير رقابة وتقديم أي محتوي غير لائق والغالبية منهم اتجهوا لهذا النوع من الغناء «سبّوبة» لكن أنا وأوكا بنقدم راب شعبي مش مهرجانات وكل أعمالنا بشكل قانوني من خلال الحصول على موافقة المصنفات الفنية من بداية اختيار الكلمات مرورًا بتسجيل الأغنية حتى طرحها للسوق».
وأعلن أورتيجا أن قرار النقابة بمنع أغاني المهرجانات لا يُزعجه، بالعكس هو داعم لأي قرار في صالح الفن وصناعة الموسيقى؛ لأن الهدف في النهاية الحفاظ على الذوق العام، لكن يتمنى أن يتم تقنين هذه الأوضاع وأن يتم الوصول إلى حلول، أملًا في ألا يظلم أحد.
وعن إدراج اسمه ضمن الممنوعين من الغناء في القائمة التي أعلنت عنها نقابة المهن الموسيقية منذ ساعات، رفض أورتيجا التعليق عن ذلك؛ لأنه يرى أن هناك خطأ ما حدث وسوء تفاهم وصل لكل من قرأ سطور القرار، وهو باختصار (كما يقول ويؤكد في حديثه للدستور)، ليس مطرب مهرجانات وأغانيه موجودة على منصات التواصل وموقع الفيدوهات الشهير «يوتيوب» وتحتوي وتتضمن أهداف وقضايا أثارتها أعماله الطربية، بحسب تعبيره، مع أوكا:« إحنا بننصح الشباب والبنات في أغانينا، وتناولنا قضايا تتعلق بالأخلاق والتوعية والدين والحمدلله الناس كلها شافت ده، إحنا مش عايزين نتظلم بس..».
ويرى أن أي فكرة بسيطة وهادفة تتضمن محتوى يحترم عقلية المتلقي تنجح بسرعة وتصل للناس:« عندنا أسماء كبيرة في مجال الغناء من مطربين كبار هما قدوتنا ودايمًا بسمع نصايح المطربين الكبار واستفدنا من نصائحهم لينا».
واختتم المطرب الشعبي أورتيجا حديثه قائلا: «إحنا بنتعلم في شغلنا وبنسهر في الاستدويهات بالأيام عشان نقدّم محتوى جيد وشاركنا نجوم كبار في أعمالهم الغنائية سواء دويتوهات غنائية أو تقديم ألحان وتوزيعات موسيقية لهم مثل آخر أغنية لنا «امتى» مع أحمد شيبة وقبلها قدمنا لحن وكلمات أغنية «اشرب شاي» مع حمادة هلال.
قد يهمك ايضاً:
"الموسيقيين"تؤكد موقف أوكا وأورتيجا من عضوية النقابة "معلق"
أوكا و مي كساب يحتفلان بمولودهما الجديد