كشف المطرب رامي جمال عن سعادته بنجاح أحدث ألبوماته "ليالينا"، وبيّن أسباب تعاونه مع الشاعر بهاء الدين محمد رغم هجومه عليه أثناء اشتراكه في برنامج "ستار ميكر".
وقال رامي جمال، خلال حديث خاص له إلى "لايف ستايل": "دائما أتوقّع النجاح لأنني أؤمن أن من يجتهد تكون جميع خطواته موفقة، فما وصلت له من نجاح حتى الآن هو نتيجة مجهود كثيرين وقفوا بجانبي منذ أن كنت طفلا صغيرا، حتى أصبحت مطربا مشهورا، ولا يمكن أن أنكر دور الفنانين والشعراء الذين ساندوني في ألبوماتي الغنائية جميعها وليس ألبومي الأخير فقط، وأنا دائما أطمع في النجاح لأنني أؤمن بموهبتي الفنية، ولديّ أصرار كبير جدا وسأواصل مسيرة النجاح بدعم جمهوري".
وتحدّث عن كواليس تحضيره لألبوم "ليالينا" قائلا: "الألبوم أخذ مني 8 أعوام في التحضير، إذ تعمدت في هذا الألبوم أن أقدم مجموعة متنوعة من الأغاني، لتناسب جميع الأذواق، وكانت لديّ مشكلة في الأغاني "اللايف" التي يتم غناؤها في حفلات الزفاف، فكان تركيزي في ألبوماتي السابقة على الأغاني الدرامية، وهذه النوعية من الأغاني غير مطلوبة في الحفلات، لذا حاولت في هذا الألبوم أن أعوض هذا وركزت على الأغاني ذات الإيقاع السريع البسيط والمبهج"، أما عن زيادة عدد الأغاني في هذا الألبوم لـ17 أغنية وهو عدد غير مسبوق أن يقدم في ألبوم غنائي فيقول: "لم أخشَ تماما من زيادة عدد أغاني ألبوم "ليالينا"، فأنا أخاف فقط من أن تشتمل تلك الأغاني على أغانٍ غير جيدة، فتقييم الأغنية السيئة بالنسبة لي هي التي تحتوي على كلمات مستهلكة، ولحن عادي، وتوزيع محدود، والـ17 أغنية لا يوجد بداخلها أي أغنية غير جيدة". ولفت: "اعتدت في ألبوماتي الغنائية أن أقدم 15 أغنية، لكن هذا الألبوم زادت أغنيتان عليها تخدمان فكرة (اللايف) أو الحفلات كما ذكرت سابقا، فأنا لا أجد عيبا في أن أقول إنني كنت غير مطلوب في الحفلات، ومعنى أن ينجح مطرب جماهيريا ولم يطلب في الحفلات هو أن يصنف كمطرب "كئيب" وأنا أردت أن أخرج من هذا التصنيف".
واستطرد حديثه عن ما تعاون معه من شعراء وملحنين وموزعين في هذا الألبوم، قائلا: "كنت محظوظا كثيرا بفريق عمل الألبوم فقد تعاونت مع عدد كبير من الشعراء مثل بهاء الدين محمد وأيمن بهجت قمر، أمير طعيمة، نادر عبدالله، جمال الخولي، خالد تاج الدين، تامر حسين، أحمد المالكي، سيد علي، محمد عاطف، وملحنين أمثال خالد عز، وتامر علي، ومدين، وأحمد يوسف، وموزعين مثل نور، وتوما، وأحمد عبدالسلام، وأحمد أمين، وخالد عز، ومهندسين الصوت مصطفى عز وهاني محروس، ومحمد صقر، أعتقد منذ تقديم ألبوم عمرو دياب "تملي معاك" لم يتم تجمع كل هذا الفريق معا، فقد كان هذا من حظي، وهم وقفوا بجنبي وكل منهم قدم لي أغنية بمثابة هدية لي في هذا الألبوم"، وبشأن أسباب اختياره لأغنية "ليالينا" لتكون أسم الألبوم والأغنية الرئيسية له قال: "أغنية "ليالينا" لم تكون موجودة في الألبوم، وكان من المقرر طرح الألبوم باسم "جربت أنساك"، فهناك شاعر صديقي طلب مني لحنا يضع عليه كلمات ليقدمها للمطرب عمرو دياب، لكنه لم يوفق في ذلك، فقدمت اللحن لأمير طعيمة فكتب له كلمات "ليالينا"، وبعد أن قمت بغنائها بصوتي شعرت أنها الأنسب لتكون الأغنية الرئيسية للألبوم".
وكشف عن أسباب تعاونه مع الشاعر بهاء الدين محمد رغم هجومه عليه أثناء اشتراكه في برنامج "ستار ميكر" ووصفه بأنه لا يصلح أن يكون مطربا، يقول: "في برامج اكتشاف المواهب عموما ربما يخطأ أحد أعضاء لجنة التحكيم في اكتشاف موهبة ما، وهذا ما حدث معي، لأن الأغنية التي قمت بغنائها كان منتج البرنامج طارق نور هو الذي اختارها لي، وعندما قمت بغنائها أمام الشاعر بهاء الدين محمد قال "أنت لا تصلح أن تكون مطرب" ورغم هجومه علي وقتها لم أصب بالإحباط لأنني كان لديّ إيمان قوي بأنني سأصبح مطرب، والشاعر بهاء الدين محمد عندما أستمع لي بعد ذلك عبر عن اعتذاره لما بدر منه من خطأ، ويكفي أنه قرر اعتزال برامج اكتشاف المواهب لأنه أخطأ في اكتشاف موهبتي، واليوم أنا لي الشرف أن أغني من كلماته لأنه يعد أحد أهم الشعراء في مصر والوطن العربي"، وعن حرصه على تقديم ألبوم كل عام يقول: سأحرص على تقديم ألبوم كل عام وإذا حدث وتأخرت عن العام سأطرح أغاني سنغل.
وتحدّث عن علاقته بالمطرب تامر عاشور فيقول: "علاقتي بالمطرب تامر عاشور لا يمكن أن أوصفها، فقد كنا أصدقاء في كلية التربية الموسيقية، وتربطنا علاقة أخوة قبل الصداقة، فقد كان تامر يعمل بجانب الدراسة، وطلبت منه أن يقدمني كمطرب في أحد الأماكن التي يغني بها من أجل أن أزيد من مصروفي، وبالفعل لم يتأخر عن طلبي، وقام بتقديمي كمطرب وهو اكتفى فقط بالعزف على ألة الأورغ، وكنا نتقاسم أجر هذه الحفلات، فهو إنسان بداخله نقاء ووفاء ووقف بجانبي، ولم أنسَ له ذلك ما حييت، أما عن أسباب إهداء الألبوم للشهيد "عمرو صلاح" فأوضح قائلا: "الشهيد عمرو صلاح هو صديقي وجاري، وكان يتمتع بحس فني كبير، ورافقني أثناء تحضير الألبوم في البداية، وإهدائي له الألبوم جزء قليل جدا عن ما قدمه لي من دعم"، وحول تفكيره للاتجاه إلى العالمية من خلال تقديمه لثنائي غنائي مع مطرب أجنبي يقول: "أولا الاتجاه للعالمية لا يكون من خلال تقديم ثنائي غنائي مع مطرب أجنبي ولكن يكون بوصول أغاني المطرب العربي للبلاد الأوروبية ونجاحها هناك، في هذه الحالة فقط يكون المطرب بدأ مشواره إلى العالمية، وحاليا لا يوجد في تفكيري مطرب أجنبي أقدم معه ثنائي "دويتو"، فقط أتمنى أن أقدم مع المطربة السورية "أصالة نصري" ثنائي غنائي، فهي مطربة فريدة من نوعها، لا يوجد صوت يشبهها على الإطلاق، وعن إمكانية خوضه تجربة التمثيل أكد أنه حاليا يفكر في ذلك، وأردف قائلا: "أدرس حاليا خطوة التمثيل بشكل جاد، ففي الماضي كنت أخشى تماما من التفكير في هذا الأمر ولكن بعد إطلاق ألبوم "ليالينا" بدأت أفكر بالفعل في العروض المعروضة علي من قبل العديد من شركات الإنتاج الفنية".
يذكر أن رامي جمال هو ملحن ومطرب مصري من مواليد محافظة المنصورة، تخرج في كلية التربية الموسيقية، بدأ حياته الفنية بتلحين أغنية فيلم "فرح"، لكنه حصل على شهرته الفنية من خلال تلحين أغنية "لياليك" للمطرب اللبناني فضل شاكر، ومنها بدأ جمال مشواره الفني الحقيقي بعد أن قدم ألحانه للعديد من نجوم الوطن العربي أمثال محمد حماقي، ومحمد فؤاد، وتامر عاشور، وشرين عبدالوهاب، والمطربة آمال ماهر، وفضل شاكر، وتامر حسني، وهشام عباس، وأنغام، وحسين الجسمي، وبهاء سلطان، ومصطفى قمر وكثيرين، أصدر أول ألبوماته الغنائية في عام 2011 بعنوان "ماليش دعوة بحد".