ظهر الفنان المعتزل فضل شاكر في "حي التعمير" في مخيم "عين الحلوة" الفلسطيني في جنوب لبنان من جديد، بعد أسابيع على اختفائه عن الأنظار خشية اعتقاله عن طريق الاختطاف من قبل الأجهزة الأمنية اللبنانية.
ويتجول شاكر في الأزقة برفقة مجموعة من المسلحين، وقدّم واجب العزاء في أحد الأشخاص الذي تربطه بأسرته علاقة قرابة، وبعد ذلك مضى نحو منزله سيرًا على الأقدام، مع العلم أن حياته باتت مهددة بعد أن تمت تصفية مرافقه محمد كوتا الذي اتهمته "داعش" بالتعامل مع الجيش اللبناني للإيقاع بأميرها داخل المخيم عماد ياسين، وهو الذي قضى بثلاث رصاصات في رأسه بعد تعذيبه لانتزاع الاعترافات منه.
والمخاطر التي يواجهها شاكر كثيرة، وهو ضاعف من عدد المرافقين المسلحين بأسلحة فردية ومتوسطة من حوله، خوفًا من مهاجمته أو اعتقاله، وطغت بأخباره على المطلوب الأخطر داخل المخيم المدعو شادي المولوي، الذي قاتل ايضًا ضد الجيش اللبناني ولديه صلات مع الجماعات المتطرفة.
وتعتبر إطلالة شاكر الأخيرة بمثابة إثبات وجود على أرض الواقع بعد معلومات عن فراره وتسليم نفسه سرًا إلى الأجهزة الأمنية اللبنانية، وحتى أن بعض وسائل الإعلام أشارت إلى أنه بات في عهدة الجيش اللبناني، وهي الناحية التي تبين أنها مجرد تكهنات.