أكدت مصادر مطلعة أن قاضي التحقيق في محكمة باريس وافق، أخيرًا، على منح إطلاق السراح المؤقت لسعد المجرد، بعد أكثر من ستة أشهر على اعتقاله، في سجن "فلوري ميروجي" في باريس، على خلفية اتهام فتاة فرنسية الجنسية له بمحاولة اغتصابها .
ولن يغادر المجرد التراب الفرنسي لحين استكمال التحقيق في هذه القضية، وأطلق سراحه مؤقتًا مع وضع سوار إلكتروني، من أجل ضبط تحركاته، حيث يحب أن يكون رهن إشارة القضاء، ومن المرتقب أن يقيم برفقة والديه، البشير عبود و نزهة الكراكي، في الشقة التي استأجرها قبل أسابيع، في الدائرة الخامسة في باريس. وأقيمت جلسة محاكمة المجرد، الثلاثاء، من أجل الفصل في قضيته، لكن تم تأجيلها إلى موعد لاحق، لأسباب غير واضحة .
وتباينت ردود فعل المغاربة بخصوص قضية اعتقال المجرد، على خلفية قضية محاولة اغتصاب واعتداء جنسي على فتاة فرنسية، التي تقدمت بشكوى ضده، وفق تصريحات و آراء بعض المغاربة فنسبة قليلة التي أيدت اعتقال سعد، وضرورة متابعته إذا ثبتت تهمته، فيما الأغلبية من جمهوره ومحبيه وأقاربه، ومجموعة من الفنانين المغاربة والعرب، مستائين لاعتقاله، فهناك من يرى أنها عملية مدبرة من قبل أشخاص نصبوا فخًا له لتوريطه في هذه القضية، وهناك من صرح بأنه فنان شاب شهد نجاحًا واسعًا في المغرب والعالم العربي، بأغانيه المتميزة، وفي مدة قصيرة، ومن الممكن أن يكون حسد بعض الأشخاص وراء هذه القضية. وتبقى آراء الجمهور أغلبها متضامنة مع الفنان سعد المجرد، و ضرورة الوقوف بجانبه في هذه المحنة.
وبعد اعتقاله لمدة تزيد عن ستة أشهر، دون النطق بالحكم، وعدم قبول المحكمة منحه السراح المؤقت، وهو الشيء الذي اغضب معظم جمهوره، أقيمت، الثلاثاء، جلسة محاكمة المجرد، حيث رفض إريك ديبون، محامي المجرد، الإدلاء بأي تصريح بخصوص جلسة محاكمة موكله، مشيرًا إلى أنه سيصدر بيانًا وسيعقد مؤتمرًا صحافيًا للإعلان عن قرار المدعي العام الفرنسي بخصوص القضية. وظهر المحامي في فيديو نشرته إحدى صفحات "فيسبوك" لحظة مغادرته المحكمة، رافضًا الكشف عن نتائج الجلسة، ومكتفيًا بالقول إنه سيدلي بتصريحات في مؤتمر صحافي رسمي.