كانت السنوات الأخيرة في حياة النجمة الراحلة نعيمة عاكف مأساوية بشكل كبير يختلف عن حياة البهجة التي صنعتها على الشاشة.
كانت صدمة كبيرة لنعمية عاكف وزوجها عندما تم تشخيص مرضها والكشف عن أسباب الآلام الشديدة التي كانت تعاني منها.
اضطر الطبيب لأن يصارح نعيمة عاكف أنها مريضة بسرطان الأمعاء لتقضي ليلتها في بكاء مستمر حتى غادرت المستشفى في صباح اليوم التالي وتعود لتحتضن ابنها الوحيد محمد.
انتهت نعيمة عاكف آخر فيلمين لها وهما “من أجل حنفي” و”أمير الدهاء” ثم أخبرت زوجها أنها قررت الاعتزال والتفرغ لابنها الذي شعرت أنها ستفارقه قريبا وترغب في أن تقضي ما تبقى من حياتها إلى جواره.
حاول الزوج أن يخرج نعيمة من حالتها النفسية السيئة ويثنيها عن هذا القرار لكنها أصرت وتفرغت لابنها ولجلسات العلاج التي كانت قد بدأتها وسط حالة نفسية سيئة وإحساس بأن العمر أوشك على الانتهاء.
كانت نعيمة على موعد مع أمل جديد عندما أخبرها الطبيب أن رسالة وصلته من ألمانيا تفيد بإمكان إجراء عملية جراحية لها والشفاء من مرضها وسعدت عندما علمت أن الدولة ستتكفل بالمصاريف ما اعتبرته تقديرا لمشوارها الفني.
قبيل سفرها بأيام عاودتها الآلام بشدة وكانت هذه المرة هي النهاية حيث توفيت نعيمة عاكف يوم 8 ابريل عام 1966 قبل أن تسافر يوم 11 أبريل لإجراء الجراحة وكان آخر كلمة نطقلت بها قبل أن تلفظ أنفاسها هي اسم ابنها “محمد”.
36 عاما هي عمر نعينمة عاكف قضت منها 18 عاما في مجال الفن بين الرقص والغناء والتمثيل ولم يمهلها القدر لتكمل مسيرتها الناجحة وقد شكلت وفاتها صدمة في الوسط الفني الذي كانت تجمعها به علاقة طيبة.