ليلى غفران و ابنتها

شهدت مصر العديد من وقائع القتل الغامضة، أثارت الحيرة والتردد داخل المجتمع المصري، لكونها منفذة على طريق عصابات المافيا التي تقتل جميع أدلة إدانتها أو فضحها أمام المحققين، ونرصد أبرز الجرائم التي أثارت الجدل في الشارع المصري.

قتل في الرحاب.. أب وأولاده الأربعة
فجّرت قضية مقتل أب وعائلته الأربعة بطلقات نارية داخل فيلا في الرحاب، غضب الرأي العام، ولاحقت الأب في البداية تهمة قتل أولاده لمروره بضائقة مالية، إلا أن سرعان ما بينه خبراء أمنيون ورئيس الطب الشرعي، الدكتور هشام عبدالحميد، كبير الأطباء الشرعيين، ورئيس مصلحة الطب الشرعي في مصر قال إن الجثث الأربع والأب تلقوا 8 طلقات قاتلة، وكل جثة بها طلقتان في الرأس والوجه، واستقرت الطلقات في الجمجمة، وتفتت بداخلها، وأحدثت ثقبا في الرأس، مشيرًا إلى أنه عثر على الجثث في حالة تعفن، وهو ما يعني أن الجريمة حدثت خلال 5 أيام سابقة وليس أكثر من ذلك.

وحسب مصادر أمنية فإن رواية قتل الأسرة وانتحار الأب مستبعدة لكون الأب متوفيا بطلقات في الرأس تعني أنه ليس المنفذ، كما أن المنتحر لا يستخدم سوى طلقة واحدة وقاتلة فقط، وليس 3 طلقات، منها 2 في الرأس وواحدة في الوجه، فضلاً عن تفرق الجثث وتوزيعها في أرجاء المنزل.

"ليلة النحر" في البحيرة
وبتاريخ 2 سبتمبر 2017، شهدت عزبة الحاوي التابعة لمركز كفر الدوار في محافظة البحيرة، أول أيام العيد الأضحى المبارك، جريمة ذبح 4 أفراد من أسرة واحدة في ظروف غامضة.

الواقعة تعود عندما تلقى اللواء علاء الدين عبدالفتاح، مدير أمن البحيرة، إخطارًا من الرائد محمود هندي، رئيس المباحث بمركز كفر الدوار، يفيد بالعثور على 4 أفراد من أسرة مذبوحين داخل منزلهم بعزبة الحاوي التابعة لدائرة مركز كفر الدوار.

وتبين العثور على "السيد.ع.ا"، 60 عاما، وزوجته "عزيزة.م.ر"، 50 عاما، ونجليهما "مصطفى"، 20 عاما، "أحمد"، 11 عاما، مذبوحين داخل منزلهم بعزبة الحاوي التابعة لمركز كفر الدوار.

أب يشعل النار في زوجته وأطفاله بالسلام
وفي مدينة السلام، أقدم عامل على قتل طليقته وأطفاله الأربعة بسكب الكيروسين أسفل باب شقة أسرته، ليشعل النار في طليقته وبناته الأربع، لتنتهي حياة الأسرة بالحرق.

وقال الأب، إنه توجه إلى مطلقته لإعادتها إلى عصمته حفاظا على بناته، بعد علمه بتدني مستواهن الدراسي، بسبب الانفصال، وعندما رفضت العودة قرر الانتقام منها من خلال الاستعانة بصديقه وتنفيذهما الجريمة.

قتل ابنة المطربة ليلى غفران وصديقتها
وبتاريخ 19 يونيو 2014 أسدل الستار على قضية قتل "هبة" ابنة ليلى غفران وصديقتها "نادين"، بعدما تم تنفيذ حكم الإعدام على المتهم محمود عيساوي.

وتعود تفاصيل الواقعة لسنة 2009 عندما عثر رجال المباحث على جثتي ابنة المطربة ليلى غفران وصديقتها مقتولتين داخل شقة الأولى بالشيخ زايد واكتشاف سرقة بعض الأموال والمصوغات الخاصة بهم، لتثبت التحريات أن المتهم محمود عيساوي وراء الواقعة، وأحيل إلى النيابة بتهمتي السرقة والقتل، ليحال بعدها إلى الجنايات التي قضت بإعدامه مرتين.

سوزان تميم والقتل الغامض
أثارت قضية قتل الفنانة اللبنانية سوزان تميم الجدل الرأي العام في نهاية 2008، حيث أعلنت شرطة دبي العثور على سوزان مقتولة في شقتها بدبي، مصابة بطعنات سكين.

وألقت قوات الأمن على محسن السكري، الذي يشغل وظيفة ضابط أمن مدني في أحد الفنادق، المتورط بقتلها واعترف بتقاضيه مبلغا كبيرا من رجل الأعمال هشام طلعت مصطفى ليقوم بقتلها.

وأحيل مصطفى في سبتمبر عام 2008 إلى المحاكمة كمتهم ثان مع المتهم الأول في القضية، وهو محسن السكري، وقضت المحكمة عليهما بالإعدام إلا أنهما طعنا في الحكم أمام محكمة النقض، فألغت الحكم وأحالت الأوراق إلى دائرة أخرى في محكمة جنايات القاهرة، التي خففت الحكم إلى السجن 15 عامًا لمصطفى والمؤبد 25 عاما للسكري.

وأصدر الرئيس عبدالفتاح السيسي، قرارا بالعفو عن 502 من المحبوسن قبل عيد الفطر المبارك، وشمل العفو رجل الأعمال هشام طلعت مصطفى.​