غيب الموت الموسيقار السوري زهير منيني عن عمر ناهز التاسعة والثمانين بمشفى ابن النفيس إثر مضاعفات عمل جراحي بعد أن قدم عشرات الألحان الجميلة للقصائد والموشحات والأناشيد الدينية التي تعتبر الذخيرة الأكبر للإنشاد الديني في بلاد الشام.ولد منيني عام 1929 في حي الميدان بدمشق وتلقى دروسه في المرحلة الابتدائية حتى الصف الرابع ليجذبه لاحقا عالم الغناء والإنشاد فتلقى أصول الإنشاد الديني والموشحات خلال التمارين التي كانت تجريها فرق المدائح والابتهالات بدار والده كما اشترك بالغناء في حفلات الأفراح في المنازل.انتسب الراحل عام 1946 إلى المعهد الموسيقي الشرقي الذي كان تابعا لإذاعة دمشق وتتلمذ على يد موسيقيين رواد أمثال عمر البطش وسعيد فرحات وفؤاد محفوظ واللبناني عبد الغني شعبان والفلسطيني يحيى السعودي وتعلم العزف على العود وفنون الموشحات وأوزانها وإيقاعاتها ورقص السماح.اختص زهير منيني بتلحين نوعين من الغناء هما الموشحات والإنشاد الديني ومن موشحاته “ياغزال الرمل” و”جل من أنشأك” إضافة للعديد من الأغاني الطربية.ويحتفظ أرشيف إذاعة دمشق بـ 75 موشحا من ألحانه تناوب على غنائها عدد كبير من المطربين وقد لحن منيني لكبار المنشدين أمثال سليمان داوود وحمزة شكور وعبده سليم العقاد.وفي سنواته الأخيرة اعتزل الموسيقا ليتفرغ للخط العربي في محله بشارع البحصة حيث يعتبر من كبار الخطاطين في سورية.